نحو إسلام الرسول

(121) 30/1/2014 (ألا إني أوتيت (القرآن) و(مثله) معه…!!!)

ليس من منهجي الرد على روايات، وشبهات، المصدر الثاني للتشريع [المفترى]، لأنها تراث تاريخي، لا علاقة لها بدين الله تعالى. ولكن عندما أجد “رواية” تمس “الوحدانية”، يكفر من يقوم بتوظيفها لخدمة مذهبه الديني، أجد نفسي مضطرا للبيان والتحذير.
يقول الله في سورة الإسراء: “قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [88]
ويقول تعالى في سورة الطور: “فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ [34]
ألم يقرأ “المحدثون” هذه الآيات، قبل أن يتهموا الرسول أنه قال: “ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه”، ويعتبرون أن ما دوّنوه في كتبهم، هو هذا “المثل” الذي أنزله الله على رسوله، باسم “السنة النبوية”؟!
وهل وصلت الجرأة بعلماء ودعاة الفرق والمذاهب المختلفة، أن يتبعوا “المحدثين” في اتهامهم للقرآن أن له “مثل”، ويجهرون بذلك على منابر الدعوة، فإذا بهذا “المثل” هو ما دوّنه “المحدثون” في مئات الكتب، بعد قرنين من وفاة الرسول؟!
فأين ذهب هذا “المثل”، الذي من المفترض أنه دُوّن تحت إشراف النبي، وورثه الخلفاء الراشدون، ثم من جاؤوا بعدهم؟! أين هو اليوم؟! سيقولون هو كل كتب “الحديث” الموجودة عند الفرق والمذاهب المختلفة!! إنهم بعملهم هذا يدّعون أنهم استطاعوا أن يأتوا بمثل هذا القرآن، فاتهموا القرآن بما لم يستطع الإنس والجن أن يتهمه به!!
ولكن الذي لا يعلمه كثير من المسلمين، أن كل المصائب التي حلت بهم، وجعلتهم في منزلة لا تُشرف الإسلام الذي يدّعون اتباعه…، كلها جاءت من هذا “المثل” المفترى!! إن هذه القضية ليست بالهزل، إنها قضية إسلام أو كفر، فليحذر المسلمون من هذه الفتنة الشيطانية!!
ألم أقل لكم إن هؤلاء قد “غيّبت” المذهبية قلوبهم عن رؤية الحق؟!
* “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ”

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى