أعلم أن بضاعتي، منذ عرضتها في أوائل الثمانينيات، لم تكن على هوى لا السلفيّين ولا القرآنيّين ولا العصريّين.
ولذلك لم يكن غريبًا أن تكون أيضًا على غير هوى «سوق الفيس بوك الديني» لأنها ليست «مكسرات» للتسلية والاستمتاع، تُؤكل في جلسات الأُنس والنكت والضحك والهزار.
إن بضاعتي لا سوق لها إلا عند المؤمنين المتقين الذين يعلمون:
أولًا:
أن تفرق المسلمين إلى مذاهب عقدية وفقهية يفرض عليهم خلع كل هذا والعودة إلى «دين الإسلام» الذي كان عليه رسول الله قبل تفرقهم، وإلا ماتوا مشركين.
* فمن الذي يشتري هذه البضاعة؟!
ثانيًا:
إن الأصول العامة لجميع المناسك والشعائر حملتها «منظومة التواصل المعرفي» للمسلمين بحفظ الله للنص القرآني الذي أمر بأدائها، وأهمها كل ما يتعلق بـ «إقام الصلاة»، و«صوم رمضان» و«حج البيت».
* فمن الذي يشتري هذه البضاعة؟!
ثالثا:
إن عقود النكاح التي قامت عليها جميع بيوت المسلمين عقود مذهبية لم تقم على «أحكام القرآن»، ولذلك:
١- نرى ثمارها لا علاقة لها بمجتمع الإيمان والعمل الصالح.
٢- كل هَمّ المرأة والرجل إتمام نصف دينهما، و«الدين» أصلًا غير موجود!!
٣- لم أر امرأة، طبعا حسب علمي، تبحث عن رجل فاهم لدينه متدبر للقرآن، عالم بأحكامه، لتتزوجه.
* فمن الذي يشتري هذه البضاعة؟!
رابعًا:
كل معصية يرتكبها المسلم توجب وتستوجب التوبة والاستغفار الفوري، لأن الإصرار على فعلها يُحوّلها إلى كبيرة تُدخل فاعلها جهنم خالدًا فيها.
وعليه، ومن المصائب الأكثر انتشارًا بين المسلمين:
١- المرأة المسلمة التي لا تلتزم بشروط اللباس الذي أمر الله به، وتَخرج إلى الناس وهي مصرة على ذلك، تتحول معصيتها إلى كبيرة تُدخلها جهنم خالدة فيها.
٢- المُدخن المُصر على تناول «الخبيث» الذي حرمه الله تعالى يرتكب يوميًا كبيرة تُدخله جهنم خالدًا فيها، لأنه لا توجد حكمة شرعية، لو كان مسلما، تجعله يستنشق «هبابًا» لإشباع شهوته!!
ثم يدفع مالًا في مقابل ذلك، سيسأله الله عليه، قد يكون بيته وأولاده والفقراء والمساكين أولى به.
* فمن الذي يشتري هذه البضاعة؟!
إلى آخر ما يعلمه الأصدقاء عن طبيعة بضاعتي.
إن بضاعتي لا سوق لها إلا عند المؤمنين المتقين الذين:
«يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ»
يسألني حكيم:
لماذا يولي المعارضون الأدبار، ولا يستكملون الحوار معك، ولا حتى يعتذرون..، بعد أن تقوم بالرد العلمي على جميع شبهاتهم؟!
والجواب قد ذكره الله في كتابه الحكيم، فقال تعالى:
* «وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً»
* «فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ»
أما عن اعتذارهم فالحقيقة هم معذورون!!
محمد السعيد مشتهري