Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(1200) 21/11/2018 على هامش البوست السابق: «الاحتفال السني بالمولد النبوي ٢٠١٨م» – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(1200) 21/11/2018 على هامش البوست السابق: «الاحتفال السني بالمولد النبوي ٢٠١٨م»

سألني بعض الأصدقاء:

لماذا لم ترد على كلمة شيخ الأزهر، وهي الأهم «حسب مشروعك الفكري»، من كلمة رئيس البلد، وقد رد عليه من هم أقل منك علمًا؟!

فأقول:

ليس من مشروعي الفكري الرد على «الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا»، من أئمة السلف وعلماء الخلف، ولا على مؤسساتهم الدينية الرسمية وغير الرسمية.

ولقد كان المحور الأساس لبوست الأمس هو هذا السؤال الذي حمله:

«إلى متى يتحدث المسلمون عن دين الإسلام، كلٌ حسب الفرقة التي وُلد فيها، داخل المنظومة المذهبية: سلفيّون، وقرآنيّون، وعصريّون»؟!

فليس من المنطق أن ينتقد محمد مشتهري السلفيّين والقرآنيّين والعصريّين الذين حصروا إشكاليات التراث الديني في إشكاليات «فرقة أهل السنة» لأنهم ولدوا فيها، ولذلك يطالبون مؤسساتها الدينية بتنقية أمهات كتبها.

ثم يأتي هو ويفعل مثلهم، ويدخل دائرة «فرقة أهل السنة» بعد أن خلع ثوبها وثوب جميع الفرق، ويقوم بالرد على ما قاله شيخ مؤسستها الدينية «السُنّية» الرسمية، فيما يتعلق بمكانة «السنة النبوية» في التشريع الإسلامي؟!

إن المرة الوحيدة التي قام فيها محمد مشتهري بالرد على هذه المؤسسة الرسمية كانت عندما أصدرت «هيئة كبار علماء الأزهر» بيانًا يردُّون فيه على مقال لي نشرته «جريدة المقال» بعنوان:

«السنة حقيقة قرآنية في عصر النبوة وما بعده اجتهادات أئمة»

ونشروه على «موقع الأزهر»، فكان لابد من الرد عليهم، خاصة أنهم ذكروا اسمي واسم الجريدة.

ولقد جاء هذا الرد في خمس مقالات منشورة على هذه الصفحة، ثم قمت بتسجيل ثماني حلقات «فيديو» بعنوان:

«الرد العلمي على علماء مرصد الأزهر»

ومرفق روابط هذه الحلقات.

وإن كان لي أن أقول كلمة لمن ينتقدون المؤسسات الدينية للفرقة التي ولدوا فيها، وهم يتصورون أن مشكلة المسلمين «العقدية»، وأزمتهم «الفقهية» تكمن داخل فرقتهم فقط، أقول لهم:

إنكم تفتقدون «المنهجية العلمية» التي تُسقط «المنهجية العشوائية» التي يتحدث بها أئمة وعلماء فرقتكم، وكل ما تفعلوه أنكم تضعون بعض الآيات القرآنية محاطة بـ «كلام مرسل» يجعلكم ومن تنتقدونهم في «خندق سني واحد»، مع اختلاف المقاعد.

وإذا كنت قد قمت بالرد على «هيئة كبار علماء الأزهر» في المقالات والفيديوهات المشار إليها سابقا، فتعالوا نتعلم كيف يكون الرد على شيخ الأزهر بنفس «المنهجية العلمية».

أولًا:

يقول شيخ الأزهر:

«هذه الصيحات التي دأبت على التشكيك في قيمة السنة النبوية، وفي ثبوتها وحجيتها والطعن في رواتها من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد سنته الشريفة جملة وتفصيلا من دائرة التشريع والأحكام، والاعتماد على القرآن الكريم وحده …» إلى آخر ما قال.

* الرد العلمي «قاصمة»:

عندما تتحدث قامة علمية مثل شيخ الأزهر، فإن عليه أن يتحدث وفق أصول البحث العلمي، فلا يصح أن يتحدث عن ثبوت «السنة النبوية» وحجيتها، وعن عدالة رواتها من الصحابة والتابعين.

دون أن يُحدد عن أي فرقة من الفرق الإسلامية يتحدث، وهو يعلم أن «السنة النبوية وحجيتها» ليست حكرًا على علماء «فرقة أهل السنة والجماعة» ولا على من ينتمون إلى «المذهب الأشعري» الذي هو مذهب علماء الأزهر تحديدًا؟!

إلا إذا كان يعتقد أن «فرقة أهل السنة والجماعة»، وتحديدًا «المذهب الأشعري»، هم الفرقة الناجية، وباقي الفرق في النار.

ثانيًا:

يقول شيخ الأزهر:

«فتفاصيل الصلاة لا يمكن تبينها ولا معرفتها ولا الاستدلال عليها إلا من السنة النبوية التي هي المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام»

* الرد العلمي «قاصمة»:

لو أن شيخ الأزهر توقف عند قوله عن السنة النبوية:

«إنها المصدر الثاني من مصادر التشريع»

لكان خيرًا له، لأننا يمكن عندها أن نقول إنه يقصد عند «فرقة أهل السنة».

ولكنه قال بعدها «في الإسلام»، وهذا افتراء على «دين الإسلام»، لأن فضيلته يعلم أن المسلمين تفرقوا إلى فرق ومذاهب عقدية وفقهية متصارعة، ومنها «المذهب الأشعري» التابع لفرقة أهل السنة، والذي يتدين به علماء الأزهر!!

ثالثًا:

أثناء حديثه عن رواة الأحاديث، شهد شيخ الأزهر بصحة التشكيك في رواة «السنة النبوية» التي نفاها في البند «أولًا»، وذلك بقوله عن جهود الجهابذة من علماء الحديث الذين أفنوا:

«أعمارًا كاملة من أجل هدف واحد هو تمييز الصحيح من غير الصحيح من مرويات السنة، وذلك من خلال بحث دقيق متفرد وعجيب في تاريخ الرواة، وسيرهم العلمية والخلقية، ومنزلتهم في الصدق والضبط والأمانة، ومن المعدل ومن المجروح، حتى نشأ بين أيديهم من دقة التعقب والتقصي والتتبع علم مستقل يُعرف عند العلماء بعلم (الإسناد) أو علم (الرجال)، وهو علم لا نظير له عند غير المسلمين..»

* الرد العلمي «قاصمة»:

طبعا هو يقصد جهابذة علماء الحديث من فرقة «أهل السنة والجماعة»، ولذلك كان من الخطأ العلمي أن يقول:

«وهو علم لا نظير له عند غير المسلمين..»

لأن الصحيح أن يقول:

عند غير علماء «أهل السنة والجماعة»، وليس عند غير المسلمين»، لأن ما يُسمى بـ «علم الحديث» يختلف اختلافًا جذريًا بين الفرق الإسلامية، وخاصة بين «السنة والشيعة»!!

رابعًا:

ومن الخطأ المنهجي الكبير أن يستند في إثبات حجية «السند الروائي» إلى آراء المستشرقين، وخاصة «الألمان»، الذين يضعون «السم في العسل» فيأكله المسلمون وهم سعداء!!

ألا يعتبر قول المستشرق الألماني «ألويس شبرنجر»:

«إن الدنيا كلها لم تر، ولن تر أمة مثل المسلمين، فقد دُرس بفضل علم الرجال الذي صمّموه دُرس حياة نصف مليون رجل»

ألا يُعتبر قوله «دُرس حياة نصف مليون رجل» خير برهان على أن هذا المصدر التشريعي الثاني قد آتاه الباطل إلى درجة أنه احتاج إلى علم يقوم بدراسة حياة «نصف مليون رجل» لتمييز الصحيح من غير الصحيح من «مرويات السنة»؟!

والغريب أن شيخ الأزهر أكد على أن «مرويات السنة» قد آتاها الباطل، عندما استند إلى المستشرق «مارجيليوس» الذي وضع «السم في العسل» وهو يقول:

* السم:

يقول: «رغم أن نظرية الإسناد عند علماء الحديث قد سببت كثيرًا من المتاعب نظرًا لما يتطلبه البحث في توثيق كل راوٍ من رواة الأحاديث»

* العسل:

ثم قال بعدها: «إلا أن قيمة نظرية الإسناد فيما يتعلق بدقة الحديث النبوي لا يمكن الشك فيها، ومن حق المسلمين أن يفتخروا بعلم الحديث من علومهم»

– «تصفيق حاد» من الحضور للمستشرق «مارجيليوس»!!

خامسًا:

* تعالوا نفهم ماذا قال هذا المستشرق ولم يفهمه الحضور، قال:

«إن قيمة نظرية الإسناد فيما يتعلق بدقة الحديث النبوي لا يمكن الشك فيها»

١- إن الرجل يتحدث عن «نظرية الإسناد» التي حملت «الحديث النبوي»، وأن هذه النظرية، باعتبارها «نظرية علمية»، لا شك فيها.

٢- إن الرجل لم يقل إن «نظرية الإسناد» قد أثبتت أن ما نقله الرواة عن النبي هو حديث النبي «يقينًا»، بل ولم يستطع أحد من أئمة السلف والخلف أن يقول هذا، وإنما قالوا «ظني الثبوت»!!

٣- لو أن «الحديث النبوي» دُوّن في حياة النبي، لورثه المسلمون جميعًا، منذ عصر الرسالة وإلى يومنا هذا، بدون «سند روائي»، وكان المسلمون جميعًا سيقولون:

قال رسول الله محمد: ويذكرون «الحديث».

تماما كما يقولون قال الله تعالى: ويذكرون «الآية».

٤- إن قول المستشرق:

«رغم أن نظرية الإسناد عند علماء الحديث قد سببت كثيرًا من المتاعب نظرًا لما يتطلبه البحث في توثيق كل راوٍ من رواة الأحاديث».

وهذا أيضا خير برهان على أن «الحديث النبوي» لم يُدوّن في حياة النبي، لأنه لو دُوّن ما كان هناك ما يدعو إلى كل هذه الجهود وكل هذه التوثيقات!!

٥- إن «السند الروائي» الذي هو: قال «فلان» عن رسول الله، أو قال «فلان» عن «فلان» عن رسول الله، أو قال «فلان» عن «فلان» عن «فلان» عن رسول الله … إلى آخره.

يجعلنا نستطيع أن نقف على تاريخ تدوين هذا «الحديث» وذلك بالنظر إلى تاريخ وفاة آخر «فلان» في «السند الروائي».

والسؤال:

لماذا لم يدخل المستشرقون الألمان في «دين الإسلام» بعد أن قاموا بكل هذه الدراسات العلمية الوثائقية التي تثبت صدق «نبوة» رسول الله محمد؟!

* والحقيقة أنه لولا ضيق الوقت، لأفضت الحديث في الرد العلمي على ما قاله شيخ الأزهر، وأجبت على هذا السؤال، وبيّنت دور المستشرقين في العالم الإسلامي.

وعلينا أن نعلم أنه كان من الضروري أن يظهر المستشرقون بمظهر المدافعين عن «دين الإسلام» وعن رسول الإسلام، حتى يقبل المسلمون منهم بعد ذلك «السم»، ويشربونه وهم سعداء بـ «العسل»!!

محمد السعيد مشتهري

روابط الحلقات:

الحلقة الأولى:
https://www.youtube.com/watch?v=x5vSo53iAvk
الحلقة الثانية:
https://www.youtube.com/watch?v=K7Aq0BfxbZw
الحلقة الثالثة:
https://www.youtube.com/watch?v=uVYWKtuivTI
الحلقة الرابعة:
https://www.youtube.com/watch?v=8y4_qbX4yAA
الحلقة الخامسة:
https://www.youtube.com/watch?v=mUEXXRQqvKI
الحلقة السادسة:
https://www.youtube.com/watch?v=vrmkfxXJ_-U
الحلقة السابعة:
https://www.youtube.com/watch?v=MiHE1GpqsGk
الحلقة الثامنة:
https://www.youtube.com/watch?v=RFbCLi8thGs

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى