نحو إسلام الرسول

(1198) 16/11/2018 «وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى»

لقد حملت «التوراة والإنجيل» خبر بعثة رسول الله محمد وكان الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ في عصر التنزيل يُخفون هذا الخبر عن الناس فطلب منهم الرسول الإتيان بما أخفوه، وقد بيّنت ذلك في منشورات سابقة.

أما الذين آمنوا بالله ورسوله محمد، واتبعوا النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ فيعلمون علم اليقين أن الله صادقٌ في كل ما أخبر به، وأن التوراة والإنجيل كانا يحملان خبر بعثة النبي الأمي واسمه، فتدبر.

يقول الله تعالى «الآية ١٥٧/ الأعراف»:

* «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ – الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ – يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ …»

* «فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ – وَعَزَّرُوهُ – وَنَصَرُوهُ – وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ – أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»

وقد بيّنت في المنشور السابق أن قوله تعالى:

«وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ»

– خير برهان للرد على الملحدين «المسلمين» الذين يقولون إن «اليهود والنصارى» في الجنة بدون اتباع ما أنزله الله على رسوله محمد.

وتدبر قوله تعالى «الآية ٦/ الصف»:

* «وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ – يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ – إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم – مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ»

* «وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ»

* «فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ – قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ»

وتعتبر هذه الآية برهانًا قطعي الدلالة على أن «بني إسرائيل» الذين كفروا بـ «عيسى»، والذين آمنوا به ثم كفروا وأشركوا، قد أمرهم الله باتباع رسوله محمد.
وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل في المنشورات السابقة.

أولًا:

لقد حكم الله على «اليهود والنصارى» بـ «الكفر والظلم والفسق» بسبب عدم إيمانهم بـ «الآية القرآنية العقلية» وهي البرهان الوحيد على صدق «نبوة» رسوله محمد، كما بَيَّنَت «الآيات ٤٤-٤٧/ المائدة».

ثم قال الله تعالى «الآية ٤٨»:

* «وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ – مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ -وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ»

لقد أصبح كتاب الله الحق، القرآن العظيم، مهيمنًا على «جنس» الكتب الإلهية السابق إنزالها على الأنبياء والرسل، وأصبح هو الوحيد الذي يَحكم بين الناس إلى يوم الدين، لقوله تعالى بعدها:

* «فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ – وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ»

– هذا «ما يجب أن يكون»

– أما «ما هو كائن» فقد تخلى المسلمون منذ قرون مضت عن مسؤوليتهم في الشهادة على الناس، وعن إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وسيعلمون عقوبة ذلك في الآخرة.

وقوله تعالى: «وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ» إشارة إلى ما سبق بيانه من مواقف «اليهود والنصارى» مع رسول الله، وكيف أنهم كانوا يذهبون إليه ليحكم بينهم آملين أن يُحرّف أحكام القرآن ليأتي الحكم موافقًا لهواهم.

ثم قال تعالى:

* «لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً»

ولا يُفهم من هذه الجملة القرآنية أن لكل أمة شريعتها الخاصة، وهي غير مكلفة باتباع شريعة أخرى.

ذلك أن «سنة الله» في إرسال الرسل تُخالف هذا الفهم، فقد أمر الله أتباع موسى باتباع شريعة عيسى، وأمر أتباع موسى وعيسى باتباع شريعة محمد، عليهم جميعًا السلام.

فهذه الجملة تبيّن أن أمة موسى، وأمة عيسى، وأمة محمد، هؤلاء الرسل السابق ذكرهم في السياق، قد أتتهم رسالات مختلفة تناسب طبيعة وظروف وتحديات كل عصر، لذلك كان من غير المنطقي أن يجعلهم الله أمة واحدة:

* «وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً – وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم – فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ – إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً – فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ»

ولذلك أعاد الله بعدها بيان أن الحكم بين الناس لا يكون إلا بما حمله كتابه الخاتم الذي أنزله على رسوله محمد، هذا الكتاب الذي احتوى شريعة الله للناس جميعًا إلى يوم الدين.

فقال تعالى «الآية ٤٩»:

* «وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ – وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ – وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ»

– تدبروا جيدًا قوله تعالى «عَن بَعْضِ»، لأنه البرهان قطعي الدلالة على أن أحكام القرآن يجب أن تؤخذ «وحدة متكاملة».

– فالمرأة التي تصلي وتخرج للناس كاشفة ما أمرها الله بستره، تخالف بعض ما أنزله الله إليها، والإصرار على هذه المخالفة يُحوّل «المعصية» إلى «كبيرة»!!

– ولماذا أركز دائما على «لباس المرأة المؤمنة»؟!

– لأن كشف النساء المسلمات «بالوراثة» ما أمرهم الله بستره «الآية ٣١/ النور» أصبح ظاهرة إن دلت على شيء فإنما تدل على حالة «الغيبوبة الإيمانية» التي يعيش بداخلها المسلمون.

ولذلك وصف الله الذين يؤمنون ببعض الأحكام ويكفرون ببعض بقوله تعالى بعدها:

* «فَإِن تَوَلَّوْاْ – فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ – وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ»

وهنا العبرة ليست بـ «خصوص السبب» المتعلق بـ «أهل الكتاب»، وإنما بـ «عموم اللفظ» المتعلق بالحكم بما أنزل الله.

والسؤال:

فهل «حرام» أن يترك أهل الكتاب «بعض أحكام القرآن» ولا يعملون بها، أما المسلمون أتباع رسول الله محمد فـ «حلال» أن يفعلوا ذلك، ولا ينطبق عليهم قوله تعالى خلال سياق الآيات السابقة:

* «فَأُوْلَـئِكَ»: «هُمُ الْكَافِرُونَ» – «هُمُ الظَّالِمُونَ» – «هُمُ الْفَاسِقُونَ»؟!

ثم لا ينطبق عليهم قوله تعالى بعدها «الآية ٥٠»:

* «أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ – وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً – لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ»؟!

نعم: «لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ»، ولكن أين هم؟!

إنهم الذين ناداهم الله بعد ذلك بقوله تعالى «الآية ٥١»:

* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ – لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء – بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ – وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ – إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»

ولذلك لن يهدي الله «الملحدين» إلى الفهم الواعي لأحكام القرآن، هؤلاء الذين يريدون إدخال «اليهود والنصارى» الجنة «رغم أنف» رسوله محمد.

فيا أيها «الجُهّال» بعلوم «اللغة العربية»، وبعلم «السياق القرآني»، إن «الأمة القائمة» التي وردت في قوله تعالى:

* «لَيْسُواْ سَوَاء – مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ – أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ – يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ – وَهُمْ يَسْجُدُونَ»

يستحيل أن تظل على ملتها، ولم تتبع رسول الله محمد، ولم تعمل بـ «النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ»، وقد سبق بيان الآيات القرآنية الدالة على ذلك في المنشورات السابقة.

وأزيدكم بيانًا على بيان:

لقد ورد ذكر هذه «الأمة القائمة – مِّنْ أَهْلِ الْكِتَاب» في سياق نفس الآية التي يرددها «الملحدون» ليل نهار، ويتخذونها دليلًا على دخول «اليهود والنصارى» الجنة.

فتعالوا نتدبر السياق الذي وردت فيه الآية «٦٩/ المائدة»، والذي يبدأ بقوله تعالى «الآية ٦٨»:

* «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ – لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ – وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ – وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً – فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»

ثم تدبروا ماذا قال الله تعالى في الآيات التالية:

* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» المائدة / ٦٩

* «لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ – وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً – كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ – بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ – فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ» المائدة / ٧٠

* «وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ – فَعَمُواْ وَصَمُّواْ – ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ – ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ – وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ» المائدة / ٧١

* «لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ – وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ»

– ثم تدبروا ماذا قال الله بعدها:

* «إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ – فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ – وَمَأْوَاهُ النَّارُ – وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ» المائدة / ٧٢

وهؤلاء هم الذين حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهم الْجَنَّةَ، فتدبروا:

* «لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ – إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ – وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ – وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ – لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» المائدة / ٧٣

– فهل تابوا إلى الله واستغفروه؟!

* «أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» المائدة / ٧٤

* «مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ – وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ – كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ – انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ» المائدة / ٧٥

* «قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ – مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً – وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» المائدة / ٧٦

– ثم ها هو الخطاب العام لأهل الكتاب:

* «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ – لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ – وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ – وَأَضَلُّواْ كَثِيراً – وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ» المائدة / ٧٧

* «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ – عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ – ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ» المائدة / ٧٨

* «كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ – لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ» المائدة / ٧٩

* «تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ – لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ – أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ – وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ» المائدة / ٨٠

ثم تدبروا جيدًا أيها الملحدون «المسلمون» ماذا قال الله بعدها:

* «وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله – والنَّبِيِّ – وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ – مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ – وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ» المائدة / ٨١

– فلماذا تريدون إدخال «الفاسقين» الجنة؟!

– ألم يشترط الله لدخولهم الجنة:

«… والنَّبِيّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ …»

أي الإيمان بما أنزله الله على رسوله محمد؟!

– ثم ذكر الله بعدها أوصاف «الأمة القائمة – مِّنْ أَهْلِ الْكِتَاب» التي كانت تكتم إيمانها برسول الله محمد، ولم تعلن إسلامها لأسباب بينتها في المنشورات السابقة:

* «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ» المائدة / ٨٢

* «وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ – تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ – يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ» المائدة / ٨٣

– تدبروا: «مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ» الذي حملته كتبهم، بقرينة قوله تعالى بعدها:

* «وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ – وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ – وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ» المائدة / ٨٤

– وهؤلاء هم الذين سيدخلهم الله الجنة، يا أيها الملحدون «المسلمون»:

* «فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ» المائدة / ٨٥

أما أنتم ومن اتبعكم فهذا هو مصيرهم:

* «وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ» المائدة / ٨٦

والسؤال:

لماذا سمى الله رسول الله في «الآية ٦/ الصف» باسم «أحمد»؟!

وللموضوع بقية

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى