نحو إسلام الرسول

(1191) 6/11/2018 «أين المعاصرة والتنوير في فقه التدليس والتحوير»؟!

هذا هو المنشور الرابع في بيان:

* «كفر من لم يؤمن برسول الله محمد ولم يتبع رسالته»
والمنشورات الأربعة هي:

١- من هم الذين يجب أن نقول لهم: خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَأنتم تَحْزَنُونَ؟!

٢- أين نجد أن اليهود والنصارى يدخلون الجنة؟!

٣- عندما يحكم الهوى السياق القرآني فيسقط نجوم الفضائيات.

٤- أين المعاصرة والتنوير في فقه التدليس والتحوير؟!

وهذه المنشورات وحدة متكاملة يُكمل بعضها البعض.
علما بأنه لا خلاف بين جميع الملل الدينية حول مسألة تكفير كل ملة للملل الأخرى، على أساس المعنى اللغوي لكلمة «كفر» وهو:

* «التغطية والستر»:

أي أن أغطي وأستر وأعطى ظهري لما تتبعه الملل الأخرى، واعتبارها غير صحيحة، دون استباحة دمائهم.

أولًا:

بعض الناس يفترون على الله الكذب، ويتصوّرون أن رحمة الله ممكن أن تشمل:

١- الغافلين عن وحدانية الله.

٢- الكافرين بمقتضيات هذه الوحدانية، إن أقرّوا أصلًا بها.

٣- المُصرّين على معصية الله وعدم الالتزام بأحكام شريعته، إن أقروا أصلًا بمقتضيات الوحدانية.

* وهؤلاء هم معظم أهل الأرض!!

وهذا التصور الخاطئ الذي ينطلق من فهم غير واع لآيات الذكر الحكيم، يجهل أصحابه أصلين من أصول الإيمان:

# الأصل الأول:

الفرق بين «الآيات الحسية» التي أيد الله بها الرسل، و«الآية القرآنية العقلية» التي أيد الله بها رسوله محمدًا.

لقد كان إثبات صدق «نبوة» الرسل السابقين يقوم على مشاهدة أقوامهم لـ «الآيات الحسية» بـ «أعينهم هم» وليس بأعين غيرهم.

وعلى أساس الإقرار بصحة نسبة «الآيات الحسية» إلى الله تعالى «وليس إلى الرسل» آمن الناس بالله، واتبعوا الكتاب الذي أنزله.

أي أن حجة الله على أقوام الرسل كانت معاصرة لهم، وكان الذي يقيمها عليهم هم الرسل أنفسهم.

أما حجة الله على قوم رسول الله محمد، فإن قومه هم المسؤولون عن إثبات صحة نسبة «آيته القرآنية العقلية» إلى الله تعالى.

أي أن إثبات صدق «نبوة» رسول الله محمد يقوم على:

أ- الآية: أي «المعجزة»

ب- القرآنية: أي التي حملها كتاب الله القرآن الكريم.

ج- العقلية: أي التي يستحيل الوقوف على حجيتها إلا بامتلاك مفاتيح أبوابها، وفي مقدمتها اللغة التي نزلت بها نصوص هذه «الآية القرآنية العقلية».

وهذه «الأبواب» هي ما أسميه في مشروعي الديني بـ «أدوات فهم القرآن»، وهي مبينة على موقع «نحو إسلام الرسول».

وهذه «الأبواب»، أي «الأدوات» في متناول جميع «العرب» الذين أمرهم الله أن يقيموا الشهادة على الناس، وأن يُخرجوهم من الظلمات إلى النور.

فيقول الله تعالى «إبراهيم / ١»:

* «الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»

ويقول الله تعالي «الحج / ٧٨»:

* «… لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ …»

والسؤال:

لماذا عصى المسلمون ربهم، بجميع توجهاتهم العقدية السلفية والقرآنية والعصرية والمستنيرة، بتركهم دعوة الناس إلى الوقوف على صدق «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسولهم محمد، ومازالوا يُصرّون على معصيته؟!

وهل إصرار المسلمين على معصية ربهم سيقبله الله عذرًا ومبررًا لكفر مليارات البشر بـ «نبوة» رسوله محمد وعدم اتباع رسالته؟!

# الأصل الثاني:

لقد أرسل الله رسوله محمدًا إلى الناس جميعًا، سواء كانوا معاصرين له من جميع الأمم، أو الذين يعيشون في العالم اليوم، وبرهان ذلك قوله تعالى «البقرة /٢١-٢٥»:

* «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»

* «الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ»

* «فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ»

إذن فمن هم الناس:

* الذين خلقهم الله وأمرهم بعبادته لعلهم يتقون عذاب جهنم، كما سيأتي بيانه في الآيات التالية؟!

* الذين أقام لهم الله دلائل وحدانيته في الكون من حولهم، حتى لا يكون لهم عذر في عدم اتباع رسوله محمد، كما سيأتي بيانه في الآية التالية؟!

والجواب:

إنهم «الناس جميعًا»، منذ عصر الرسالة وإلى يوم الدين، هؤلاء الذين وضع الله أمامهم «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسوله محمد، لعلهم يتقون النار التي أعدت لـ «الكافرين»، فقال لهم:

* «وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ»

* «فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ»

إذن، وبقرينة «واو العطف» التي بدأت بها الآية، والدالة على أن الخطاب للناس جميعًا، فإن كل من لم يؤمن من الناس بـ «الآية القرآنية العقلية» التي عجز الإنس والجن أن يأتوا بمثل نصوصها، فهو «كافر» مخلد في النار.

ثم يأتي الله بما يثبت كذب هؤلاء «الجُهّال» الذين يقولون إن «اليهود والنصارى» سيدخلون الجنة بأصلين من أصول الإيمان فقط، وهما «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ»، دون أصل الإيمان برسول الله محمد واتباع رسالته.

فيقول الله تعالى بعدها:

* «وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ»

فأطلق الله لفظ «الإيمان» دون تقييده بشيء، فقال «الَّذِين آمَنُواْ»، ثم رتب على هذا «الإيمان» ما حملته البشرى:

* «أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»

والسؤال:

إذن فبأي شيء آمن «الَّذِينَ آمَنُواْ» حتى يبشرهم الله بـ «الجنة»؟!

وبأي شيء كفر «الَّذِينَ كَفَرُواْ» حتى يتوعدهم الله بـ «النار»؟!

والجواب:

لقد بيّن السياق بأي شيء آمن «الَّذِين آمَنُواْ» وهو إيمانهم بصدق «الآية القرآنية العقلية» التي لم يستطع الإنس والجن أن يأتوا بمثل سورها.

ولقد بيّن السياق بأي شيء كفر «الَّذِينَ كَفَرُواْ» وهو كفرهم وعدم إقرارهم بصدق «الآية القرآنية العقلية» ولذلك لم يتبعوا رسول الله محمدًا.

وإذا كان «عدنان إبراهيم» قد أدخل «اليهود والنصارى» الجنة لمجرد أنهم آمنوا فقط برسول الله محمد ولم يتبعوا رسالته، فعليه أن يعلم أنه فُتن في تدينه المذهبي السني، فما أهمية «الإيمان» بـ «رسول الله محمد» دون إقرار القلب بصدق «نبوته» التي بدونها ما كان «رسولًا»!!

يعني يا «عدنان» بالعربي:

هل آمن «اليهود والنصارى» بمحمد باعتباره «صديقهم»، أم آمنوا به باعتباره «رسول الله»؟!

فإذا كان إيمانهم قام على أنه «رسول الله»، فكيف ثبت لهم أن الله أرسله، فإن آمنوا بـ «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوته» وأنه رسول الله، فقد دخلوا في «دين الإسلام» وعليهم الالتزام بأحكام القرآن.

فهل فعل «اليهود والنصارى» هذا يا «عدنان»، يا من تتبع الملحدين في قولهم إنهم في الجنة استنادا إلى جملة قرآنية تقول:

«مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً»

ولماذا لا تكون هذه الجملة القرآنية هي قوله تعالى:

* «وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ …»

ويصبح عليك أن تقول لأتباعك من «الَّذِين آمَنُواْ» الوارد ذكرهم في سياق الآيات «٢١-٢٥» من سورة البقرة؟!

ثانيًا:

الأصلان السابقان وزيادة:

١- إن «اليهودي» لا يملك «اليوم» البرهان «الإلهي» على صدق «نبوة» رسوله موسى، عليه السلام، وإيمانه بنبوته قائم على ما حمله تراثه الديني من «روايات»!!

والسؤال لأصحاب القراءات القرآنية المعاصرة والتنويرية:

إذا كنتم ستدخلون «اليهودي» الجنة بناء على اتباعه «روايات» تراثه الديني، فلماذا لا تدخلون المسلمين أيضا الجنة بناء على تراثهم الديني؟!

لماذا تهدمون «روايات» تراث المسلمين الديني، وهو مفتاح دخولهم الجنة؟!

«أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»؟!

٢- و«النصراني» أيضا لا يملك «اليوم» البرهان الإلهي على صدق «نبوة» رسوله عيسى، عليه السلام، وإيمانه بنبوته قائم على ما حمله له تراثه الديني من «روايات»!!

والسؤال لأصحاب القراءات القرآنية المعاصرة والتنويرية هو نفس السؤال السابق، والذي ينتهي بـ «أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»؟!

٣- إن «المؤمن» الذي دخل «دين الإسلام» بناء على إقراره بصدق «الآية القرآنية العقلية»، لم يقم إيمانه وإسلامه على «روايات» تراث فرقته الديني، وإنما أقامهما «حسب ما يجب أن يكون» بعد الوقوف على حجية هذه «الآية الإلهية».

٤- إن الله لن يعذر إنسانًا على هذه الأرض:

أ- لا بـ «الغفلة» عن الإقرار بالوحدانية.

فيقول الله تعالى في سورة الأعراف «الآيات ١٧٢-١٧٤»:

* «وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا»

* «أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ»

أي غافلين عن «الوحدانية» ومقتضياتها التي شهدوا على صدقها عندما «قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا».

ب- ولا بعذر «الآبائية» التي جعلتهم يتخذون إلههم هواهم، فانحرفوا بأحكام الشريعة عن صراط ربهم المستقيم.

فقال الله تعالى بعدها:

* «أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ»

ثم يُخبر الله الناس اليوم «٦/ ١١/ ٢٠١٨»، عبر نصوص «الآية القرآنية العقلية»، أن باب التوبة مفتوح لعلهم يرجعون إليه تائبين:

«وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»

وهذا هو مفتاح دخول الجنة: «وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ».

ثالثًا:

لم يعرف تدين «اليهود» الوراثي التهجد والقيام بتلاوة آيات الله «آنَاء اللَّيْلِ»، فـ «اليهود» يُصلون ثلاث صلوات فقط:

١- صلاة «شحريت»: وهي تقابل صلاة الفجر عند المسلمين.

٢- صلاة «منحه»: وهي تقابل صلاة الظهر عند المسلمين.

٣- صلاة «عربيت»: وهي تقابل صلاة المغرب عند المسلمين.

وينتهي وقت صلاة «عربيت» عند بداية ظلمة الليل «غسق الليل»، وهو الوقت الذي يحين عنده وقت صلاة العشاء.

ولم يعرف تدين «النصارى» الوراثي التهجد والقيام بتلاوة آيات الله «آنَاء اللَّيْلِ» فصلوات «النصارى» تحددها الكنيسة وليس منها القيام «آنَاء اللَّيْلِ» وتلاوة «آيات الله»، بل لم يرد لفظ «آيات الله» في كتبهم، وإنما يقولون «آيات الكتاب المقدس»!!

ويشهد «علم السياق القرآني» أن «آيات الله» التي كانت «الأمة القائمة» من «أهل الكتاب» تتلوها «آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ» هي «آيات القرآن»، حيث لم يرد لفظ «آنَاء اللَّيْلِ» في القرآن إلا في ثلاثة مواضع:

١- في سياق أمر رسول الله محمد بالاستعانة بالصبر والصلاة وقيام الليل والتسبيح … لمواجهة تحديات عصر التنزيل.

فقال تعالى «طه /١٣٠»:

* «فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى»

٢- في سياق ذم «اليهود والنصارى» الذين قالوا اتخذ الله ولدا.
فقال تعالى «الزمر / ٤»:

* «لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ»

وطبعا يستحيل أن يكون «اليهود والنصارى» الذين شهد الله بتحريف كتبهم «التوراة والإنجيل»، والذين أشركوا بالله وقالوا اتخذ الله ولدا، هم الأمة القائمة «آنَاءِ اللَّيْلِ»!!

كما يستحيل أن يكون «اليهود والنصارى» هم الذين نزل فيهم قوله تعالى:

* «أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخرةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الألْبَابِ» الزمر / ٩

لذلك فإن السؤال الذي سيفرض نفسه:

إذا كانت هذه «الأمة القائمة» من «أهل الكتاب»:

أ- لم تشرك بالله، ولم تقل اتخذ الله ولدا.

ب- لا تتلو «آيات الله» من كتبهم، لأن الله قد شهد بتحريفها، ويستحيل أن يمدحهم الله على تلاوة شيء من مصدر آتاه الباطل.

إذن فماذا تكون «آيات الله»، ومن هي هذه «الأمة القائمة»؟!

وللموضوع بقية.

* مع ملاحظة:

أن موضوع مثل موضوع «كفر من لم يؤمن برسول الله محمد ولم يتبع رسالته» من الموضوعات العلمية التي تحتاج إلى تأسيس وتقعيد وتأصيل، الأمر الذي فرض عليّ أن يكون ما ذكرته في «أولًا» و«ثانيًا» يتعلق بالجانب التأصيلي.

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى