نحو إسلام الرسول

(1190) 5/11/2018 على هامش منشور الأمس: «عندما يحكم الهوى السياق القرآني فيسقط نجوم الفضائيات» !

عن أي شيء «يَتَحَدَّثُون»، اليوم «٥/ ١١/ ٢٠١٨»، وإلى أين «يَتَّجِهُون»؟!

* ملايين الدولارات تنفق على برامج دينية فضائية يقدمها من خرجوا من بطون «فرقة أهل السُنّة» بتدينهم الوراثي المذهبي، يدعون الناس إلى التمسك بما كان عليه سلفهم الصالح، أو يدعون إلى هدم ما كان عليه السلف، أو إلى المطالبة بتنقيته.

* ملايين الدولارات تنفق على برامج دينية فضائية تحمل رايات القراءات القرآنية المعاصرة والمستنيرة، ورايات الإسلام الحر، وكلها تنطلق من قاعدة جهل المسلمين بـ «لغة القرآن» التي كان ينطق بها «لسان العرب» من قبل بعثة رسول الله محمد ونزول القرآن.

* كم عدد المسلمين الذين درسوا لغة القرآن، وفهموا أن القرآن يحمل في ذاته «الآية»، أي «المعجزة»، الدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد، والمعاصرة لهم اليوم «٥/ ١١/ ٢٠١٨» والتي لن يقبل الله إسلام أحد إلا إذا أقر بصدق هذه «الآية» وخلع ثوب «تدينه الوراثي» بصرف النظر عما يحمله هذا التراث من حق أو باطل، وسواء علمه المسلم أم لم يعلمه، ووجد من يهدمه له أو ينقيه أم لم يجد، لأن الله لن يحاسبه إلا من «٥/ ١١/ ٢٠١٨»، أي من يوم دخوله في «دين الإسلام».

* كم عدد المسلمين الذين درسوا لغة القرآن، وعلموا أن الوِجْهَةَ الوحيدة التي أمرهم الله أن يتوجّهوا إليها في كافة شؤون حياتهم هي نصوص «الآية العقلية القرآنية» الدالة على صدق «نبوة» رسولهم محمد،، فلم يُضيّعوا أوقاتهم في الاستماع إلى برامج «سلفية أو عصرية أو مستنيرة» ينطلق أصحابها من قاعدة «التدين الوراثي السني»، وليس من قاعدة «الآية العقلية القرآنية» المعاصرة للناس جميعا اليوم «٥/ ١١/ ٢٠١٨».

* كم عدد المسلمين الذين يعلمون أن ما هم عليه اليوم «٥/ ١١/ ٢٠١٨» من تفرق في الدين «شركٌ بالله تعالى»، بنص قرآني قطعي الدلالة، وأنه يحرم على أصحاب منابر الدعوة بمختلف وسائلها الإعلامية الانشغال بغير دعوة المسلمين بإعادة دخولهم في «دين الإسلام» من باب «الآية العقلية القرآنية»، وإلا كانوا كافرين بـ «الآية» الدالة على صدق رسول الله محمد، وكان التابعون لهم «منافقين»، إلا إذا قاطعوا هذه المنابر الدعوية ولم يستمعوا إلى أصحابها، لأن الله تعالى يقول:

* «وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ»
* «أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا»
* «فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ»
* «إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ»
* «إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا»

والسؤال:

* لماذا حكم «التدين الوراثي» قلوب جميع المسلمين بمختلف توجهاتهم السلفية والقرآنية والعصرية المستنيرة، وظلوا إلى يومنا هذا «٥/ ١١/ ٢٠١٨» على تفرقهم في «دين الإسلام»، لا يهتم أحد منهم بدعوة المسلمين إلى الدخول في «دين الإسلام» من بابه الصحيح؟!

* لماذا انشغل أصحاب منابر الدعوة الإسلامية بإشكاليات التراث الديني للفرقة التي ولدوا فيها، كلٌ حسب منبره العقدي والفقهي ظنا منه أن فرقته هي الوحيدة التي حملت «دين الإسلام» الذي أمره الله أن يدعو المسلمين إليه؟!

والجواب:

إن أصحاب منابر الدعوة الإسلامية، والتابعين لهم، مازالوا يعيشون عصر الجاهلية، ولا يريدون خلع ثوبها، ولا أن يدخلوا في «دين الإسلام» من باب الإقرار بصدق «الآية العقلية القرآنية» المعاصرة لهم اليوم «٥/ ١١/ ٢٠١٨».

والحل: أن يبقى الحال على «ما هو كائن»، وخالص عزائي «لما يجب أن يكون».

وإلى المنشور القادم، حيث بيان كيف يحكم «ما هو كائن» «ما يجب أن يكون» لإرضاء منظمات الإلحاد الدولية، وحقوق الإنسان، وترجيل النساء.

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى