من حق إي إنسان أن يعتقد ما يشاء، وأن يمارس شعائره التعبدية كيف شاء، وحرّم الله أن يُمس هذا الإنسان بأي أذى بدني بسبب كفره.
«لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ»
فإذا آمن هذا الإنسان بـ «نبوة» رسول الله محمد، وأقر بصحة نسبة نصوص «آيته العقلية القرآنية» إلى الله تعالى، لم يعد حرًا في أن يقول أو يكتب في «دين الإسلام» ما يشاء، بدعوى حرية «الفكر الإسلامي»!!
إن «المنافقين» لم يستطيعوا الجهر بكفرهم وإلحادهم في عصر التنزيل، لذلك أظهروا «الإسلام» وادعوا «الإيمان»، حتى وصل بهم الطغيان إلى بناء مسجد يُصلّي فيه المسلمون ورسول الله لا يعلم أنهم «منافقون»!!
* «وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ…»
لم يكن «المنافقون» أحرارًا في اتخاذ مسجد ينشرون عبر منبره كفرهم وإلحادهم، كما يفعل الملحدون اليوم على شبكات التواصل الاجتماعي، لذلك نزل القرآن يفضحهم ويكشف عن حقيقة ملتهم.
* «لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ…»
ثم توفي رسول الله، وانقطع الوحي، وغاب عن الوجود مجتمع الإيمان والعمل الصالح القائم على الفهم الواعي لحقيقة الوحدانية.
فنبتت «شجرة النفاق» وظهر ساقها على سطح الأرض، وامتدد فروعها بين الناس، فكانت «فتنتها» أكبر من فتنة «إبليس»، لذلك جعل الله عذاب المنافقين أشد العذاب:
* «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً»
والذين يقبلون الكفر والاستهزاء بآيات الله، ويُعجبون به ويسعدون بأصحابه، هم أيضا «منافقون»، وجعلهم الله مع الكافرين في تصنيف واحد، فقال تعالى مخاطبًا المؤمنين:
* «وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ»
* «أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا»
* «فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ»
* «إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ»
* «إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً»
إن المؤمن الذي أسلم وجهه لله تعالى يتعامل مع كتاب الله الخاتم باعتباره «الآية العقلية القرآنية»، والبرهان الوحيد الدال على صدق «نبوة» رسول الله محمد.
ونصوص «الآية العقلية القرآنية» ليست كنصوص الكتب الإلهية السابقة التي كانت منفصلة عن «الآيات الحسية» الدالة على صدق «نبوة» الرسل الذين حملوا هذه الكتب للناس.
إن نصوص «الآية العقلية القرآنية» علم، وهذا «العلم» لا يفتح أبوابه إلا لمن يحمل مفاتيحه، وأول مفتاح للدخول إلى فهم هذه النصوص هو مفتاح اللغة العربية وعلومها.
إن الذي لا يحمل مفتاح اللغة العربية يستحيل أن يتدبر القرآن ويستنبط أحكامه بصورة صحيحة، وستكون النتيجة أن يظل ينشر ظلمات الإلحاد بين الناس إلى أن يتوفاه الله.
* «أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ»
* «يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ»
* «ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ»
* «إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا»
* «وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ»
وإن المتابع لتعليقات «حزب المعارضة» على المنشورات السابقة يجد الصورة الذهنية التي عبرت عنها هذه الآيات واقعًا تشهد به تعليقاتهم.
إن جهادي العلمي، الذي أدعو الله أن يتقبله، جهاد من أجل بيان الأصول التي قام عليها «دين الإسلام»، وأن أدعو المسلمين إلى السير «نحو إسلام الرسول» من خلال تدبر نصوص «آيته العقلية القرآنية» بالأدوات التي أمر الله استخدامها.
وهذا البوست المرفق، هو خير برهان على صحة هذه الحقيقة الإيمانية العلمية، وقد سبقه عشرات المنشورات منذ إنشاء الصفحة، تثبت تهافت ما يحمله «حزب المعارضة» من أفكار يحسبونها علمًا!!
ولإثبات جدية تعليقات «حزب المعارضة»، أرجو الالتزام بالآتي:
١- نقل الجملة أو الفقرة من البوست
٢- التعليق عليها استنادا إلى الآيات القرآنية
فمثلا:
* كلمة «فَلا»: ضع الآية القرآنية التي تبين معناها
* كلمة «أُقْسِمُ»: ضع الآية القرآنية التي تبين معناها
وهكذا جميع الكلمات الموجود في البوست.
وأي تعليق سيخالف هذا الشرط، ويأتي بكلام مرسل كالذي جاء في تعليقاكم على المنشورات السابقة، سيحذف على الفور.
اذهبوا انشروا إلحادكم في أي ماكن آخر، ومن يريد متابعتكم يذهب إليكم.
محمد السعيد مشتهري