نحو إسلام الرسول

(114) 15/1/2014 (كيف يكون التأسي والاتباع؟!)

– لقد اجتمع المهاجرون والأنصار، على قلب رجل واحد، في أول مجتمع مسلم على أرض المدينة المنورة.
– لقد اجتمعوا على حب الله ورسوله، وعلى اتباع شريعة واحدة، هي شريعة الدين الذي ارتضاه الله تعالى للناس جميعا.
– لم يكن بين أيديهم غير كتاب الله تعالى.
– عرفوا “سنة النبي” من خلال سلوكه العملي، تفعيلا للنص القرآني.
– لم يعرفوا “الإسلام” كلاما مجردا: نصوصا ومواعظ ومدارس فكرية..، وإنما عرفوه علما وعملا؛ أمة واحدة، تهدي الناس إلى صراط ربهم المستقيم، وتخرجهم من الظلمات إلى النور.
– تعلموا أن أموالهم ليست ملكهم، فوظّفوها لإقامة خير أمة أخرجت للناس، حسب إمكاناتهم المعرفية، وتخصصاتهم العلمية المتواضعة.
– عرفوا “المسجد” مركزا حضاريا [تربويا وعلميا]، ودارا للتعاون على البر والتقوى، ومنارة للهدى، فدخل الناس في دين الله أفواجا. لم يعرفوا “مساجد” طائفية، قامت على توجهات عقدية، وتشريعية، وفقهية… متصارعة!!
– كانوا بنعمة الله إخوانا، لم يعرفوا “فُرقة” ولا “مذهبية”، فقد ذاقوا مرارتها في الجاهلية، فكيف يعودون إليها بعد أن أنقذهم الله منها؟!!
والسؤال: لقد أمر الله المسلمين بالتأسي برسول الله، وباتباع سبيل المؤمنين…، فكيف يكون التأسي، وكيف يكون الاتباع، ولا يوجد [على أرض الواقع] نموذج يقتدى به، كنموذج الجيل الأول، الذي أمرنا الله تعالى أن نقتدي به؟!
الجواب: إن من رحمة الله تعالى بالناس، أنه لا يأمرهم بأمر إلا وكان في وسعهم تنفيذه، والنموذج الأول من المسلمين محفوظ في كتابه الحكيم، وما على المسلمين إلا خلع ثوب “الفرقة” و”المذهبية”، وتفعيل هذا النموذج في حياتهم، حسب إمكاناتهم المعرفية، وتخصصاتهم العلمية المختلفة، أمة واحدة، شهداء على الناس، يخرجونهم من الظلمات إلى النور.
فأين المشكلة…، في النموذج أم في المسلمين؟!!
* “وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى