Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(1129) 25/6/2018 «لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ مَا عَقَلُوهُ» – {6} «لماذا هَجَرَ المسلمون كلام الله واتبعوا كلام البشر»؟! – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(1129) 25/6/2018 «لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ مَا عَقَلُوهُ» – {6} «لماذا هَجَرَ المسلمون كلام الله واتبعوا كلام البشر»؟!

البغاء دينًا

يأتي صاحب القراءات الإلحادية المعاصرة بدين جديد يستحيل أن يقبله مؤمن مسلم عاقل، ويحتاج بيان ذلك عشرات المجلدات.

لا لأن هذا الدين الجديد يحمل «علمًا» يمكن مناقشته في مجلد واحد، وإنما لأن طبيعة «الكلام المرسل»، وأساليب المناهج «الفكرية العشوائية» يستلزم:

أولا: فك ألغازها!!

ثانيًا: محاولة فهم تراكيب الجمل المستخدمة!!

ثالثا: محاولة الوقوف على ماذا يريد أن يقول الكاتب أو المتكلم.

رابعا: ضبط النفس، واستخدام الأدوية المهدئة، حتى يستطيع الناقد استكمال الرد على فقرة مكتوبة، أو مقطع فيديو!!

يقول الله تعالى في سورة النور «الآية ٣٣»:

«وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ»

فتبدأ الآية بالحديث عن استعفاف من لم يتمكن من نكاح الحرائر والإماء، ثم بعدها أمر الله السادة بمكاتبة ما ملكت أيمانهم إن أرادوا أن يعتقهم السادة، فقال تعالى:

* «وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً»

و«المكاتبة» تعني كتابة عقد يُنص على عتق «المملوك» عبداً كان أو أمة، إذا قام بالوفاء بالمال المقابل لهذا العتق، وقد أمر الله المسلمين وولاة الأمور بمساعدة المملوك في سداد هذا المال، فقال تعالى:

«وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ»

ثم انتقل الحديث إلى مسألة إكراه الفتيات «المملوكات» على «البغاء»، وهي مسألة كانت معروفة بين العرب حتى نزل القرآن ينهى عنها:

* «وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً»

ولقد استخدم السياق أداة الشرط «إِنْ» في قوله تعالى «إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً»، لأن إرادة التحصن عند الإماء قد تكون نادرة وغير محققة.

ولقد بيّن الله أن سبب عدم تحقق هذه الإرادة هو سلب السادة لها، أما هُنّ فيرفضن «الْبِغَاءِ».

ولذلك لم يستخدم السياق صيغة المضارع يُرِدْنَ، وإنما استخدام الماضي أَرَدْنَ «إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً» لإفادة تمكن إرادة التحصن والتعفف من قلوبهن، وهي غالب أحوال الإماء البغايا المؤمنات.

والعرب تقول للمملوك «فتى»:

«فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ» – «تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ»

وللمملوكة «فتاة»:

«مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمْ الْمُؤْمِنَاتِ»

وكل من «الفتى» و«الفتاة» كناية عن «العبد» و«الأمة» كما كان معلومًا للعرب في عصر التنزيل، ومن قبل نزول القرآن.

و«الْبِغَاء» هو «الزنا» عندما تتخذه المرأة حرفة بالأجر، وتسمى «بَغيًا» ولا تقترن به هاء التأنيث «وَلَمْ أَكُنْ بَغِيّاً»

ويفهم من السياق أن مسألة إكراه الإماء على «الزنا» كانت معروفة في الجاهلية، وكان السادة يحققون من ورائها مكاسب مالية كبيرة، بل وكان معدودًا من أصناف النكاح رغبة في إنجاب الولد، ولذلك قال تعالى:

«لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا»

فنهى الله المسلمين عن فعل ذلك، وأمر السادة بعدم إكراه من يطلبن التحصن والتعفف عن «البغاء».

ثم بيّن الله الموقف الشرعي للفتاة التي أكرهها سيدها على البغاء»، فقال تعالى:

«وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ»

إن السياق يتحدث عن «مُكرِهين»، بكسر الراء، و«مُكرَهات» بفتح الراء، فأما «المُكرِهين» فلا يُعقل أن يغفر الله لهم وقد نهاهم عن الإكراه، وإنما يغفر لـ «المُكرَهات».

ذلك أن «الإكراه» يُزيل الإثم ويرفع العقوبة من على «المُكرَه»، أما «المُكرِه» فأي عذر له حتى يغفر الله له فعله؟!

ولكن لماذا ذكر الله «المغفرة» لـ «المكرَهات» ومعلوم أنه لا إثم عليهن؟!

لأنه الله أراد أن يبين عِظَم عقوبة السيد «المُكرِه» إلى درجة اعتبار أن الأمة «المُكْرَهَة» قد أذنبت وغفر الله لها، فما بالنا بعقوبة من أكرهها؟!

ثم يأتي صاحب القراءات الإلحادية المعاصرة ويفهم الآية على أساس أنها نزلت لتحريم «تجارة البشر»، وأعطى ظهره لسياقها ولمعاني كلماتها التي كان يعلمها العرب قبل نزول القرآن!!

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى