نحو إسلام الرسول

(112) 13/1/2014 (قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة )

– من الذي استغل منصبه في الإفراج عن الذين سفكوا الدماء بغير حق، من قادة وأعضاء الجماعات الدينية، وأصدر لبعضهم عفوا رئاسيا، ليشاركوا في إقامة الخلافة الإسلامية؟! هل تحرك أحد لإيقافه عن هذا العمل؟! لا…، ولم تتدخل الأجهزة الأمنية لإيقافه.
– من الذي تحالف مع المفسدين في الأرض، في الداخل والخارج، لحماية نظامه الحاكم، وسمح لهم بانتهاك حرمة البلاد، وتزويد أنصاره بالأسلحة المتطورة المختلفة، طوال فترة رئاسته للبلاد، بهدف إقامة الخلافة الإسلامية؟!…. هل تحرك أحد لإيقافه عن هذا العمل؟! لا…، ولم تتدخل الأجهزة الأمنية لإيقافه.
– من الذي استغل منصبه في توظيف كافة المؤسسات الحيوية في الدولة لخدمة مشروع الخلافة الإسلامية، وحصل على وثائق ومعلومات خاصة بأمن البلاد، بهدف إقامة الخلافة الإسلامية؟!…. هل تحرك أحد لإيقافه عن هذا العمل؟! لا…، ولم تتدخل الأجهزة الأمنية لإيقافه.
– من الذي جاء بأنصاره من المفسدين في الأرض، والذين تحالفوا معه على الإفساد لمغانم يأخذونها، وأجلسهم بجواره في الاحتفالات القومية للبلاد، وفي الاحتفال بتأييد الشعب السوري ضد نظامه الحاكم، والذي أقيم في الصالة المغطاة؟!…. هل تحرك أحد لإيقافه عن تكرار هذا العمل؟! لا…، ولم تتدخل الأجهزة الأمنية لإيقافه.
– من الذي وقف أنصاره على منابر الدعوة، يعظمونه، ويمجدونه، وألبسوه لباس “الولاية”، باعتباره خليفة المسلمين المنتظر، بدعوى أن رسول الله قد شهد له بذلك؟!…. فهل تحرك هو شخصيا لإيقاف هؤلاء عن هذه المهزلة الدينية، والسياسية، طوال فترة حكمه؟! وهل تحرك أحد، من الغيورين على “الإسلام”، لإيقاف هذا الانهيار الديني والسياسي؟! لا…، ولم تتدخل الأجهزة الأمنية لإيقافه.
– أما عن توظيف ميزانية الدولة، وأموالها، واقتصادها…. لخدمة المشروع الإسلامي وتحقيق حلم الخلافة الإسلامية… فحدث ولا حرج!!
والسؤال: إذا حان الوقت، بعد أن طفح الكيل، وأوشكت البلاد على السقوط في قبضة المفسدين في الأرض…، ولم تكن هناك قوة تستطيع إنقاذ البلاد من هذا السقوط إلا “القوات المسلحة”، ونجحت في ذلك بمساعدة أجهزة الشرطة…، فهل من الحق والعدل أن نختزل عاما من الخيانة والمؤامرة على الشعب المصري [والناس نيام] أن نختزل ذلك في فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة، والدماء التي سفكت في هذا اليوم، ثم ما نتج عنه بعد ذلك من أحداث، لتصبح القضية قضية “قميص عثمان”؟!
أليس منكم رجل رشيد؟!!
إنني أعلم جيدا، أن كل هذه الاتهامات، الظاهرة ظهور الشمس في كبد السماء، لن تجد قبولا عند أنصار هذه الجماعات، ولا عند المتعاطفين معها…، لأن القلوب التي غُيّبت بنظرية “المؤامرة”، لا تجد راحتها إلا في أن تنسب مصيبتها، وتخلفها، وتخاصمها، وكفرها بالآخر، وسفكها للدماء… إلى “التآمر عليها”!!
لذلك، وبناء على ما سبق، فكل مواطن، يعلم أن ما ذكرته من اتهامات للجماعات الدينية [المذهبية] التي حكمت مصر عاما كاملا، هي اتهامات صادقة، قد حدثت فعلا على أرض الواقع قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة…، أصبح واجب عليه أن يقطع الطريق أمام عودة هذه الجماعات إلى الحكم مرة أخرى.

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى