أرسل لي أحد الأصدقاء رسالة، أشكره عليها، تحمل رابطًا لحساب Youcef Abu Hossem باسم «منتدى التنوير وفكر الدكتور محمد شحرور» بعنوان «مفاهيم خاطئة حان الوقت لتصحيحها ٣٣»، بتاريخ: «١٩/ ٤/ ٢٠١٨».
والموضوع: «منظومة التواصل المعرفي»
ولما كان هذا المصطلح «منظومة التواصل المعرفي» خاصًا بمشروع «محمد السعيد مشتهري»، ولم يسبقه إليه أحد في العالمين، وقد سبق بيان ذلك في أكثر من منشور.
وأن كاتب المنشور لم يشر إلى من هو صاحب هذا المصطلح الذي قام بكتابة منشور خاص من أجل انتقاده، وقال نصًا:
«بتدبر القرآن نتمكن من استقراء واستنباط مدلول الأسماء الواردة في التنزيل من داخل التنزيل، وإن لم نفعل ذلك سنكون من الذين يعنيهم الله بقوله:
* «وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ»
وجب إضافة صفحة جديدة في ملف أعضاء «منظمة الإلحاد الشحرورية» تكشف عن مزيد من «الجهل»، و«العشوائية الفكرية»، و«قلة الأدب»، وعدم «الأمانة العلمية»..، هذه الصفات التي يَتَحَلّوَن بها.
أولًا:
لقد طلبت أكثر من مرة، من أعضاء هذه المنظمة الإلحادية ألا ينشغلوا بأسلوبي الغليظ، وبوصفي لهم بالجهل والعشوائية وأنهم تابعون بغير علم.
وكنت أستشهد بالآيات القرآنية التي وصف الله فيها من يعمل أعمالهم، «كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً»، «أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ»، وأقول لهم:
لا تنشغلوا بأسلوبي واتهاماتي لكم، وانشغلوا بإقامة البراهين العلمية على أنكم على حق، وأني على باطل، ثم بعدها قولوا ما شئتم في «محمد مشتهري» من الصفات، وسأكون سعيدًا جدًا به.
وتعهدت أني سأنشر ما يفيد سقوط مشروعي الفكري من قواعده، ونشرت هذا «التحدي» أكثر من مرة، ولكن لا حياة لمن تنادي!!
لقد ظلوا منشغلين بأسلوبي الفظ الغليظ، يجادلون حول الأسلوب، ويستشهدون بالآيات القرآنية، شاهدين على أنفسهم بـ «الإفلاس العلمي»!!
ثانيًا:
إن الأخطاء اللغوية التي حملها المنشور، والصياغة «الركيكة» للجمل، في الوقت الذي يستخدم فيه صاحب المنشور مصطلحات يظن الجاهل أنه على علم بفقه اللغة وأصولها.
خير برهان على أنه مجرد تابع ينقل عن غيره ما يجهل حقيقته، فيبدأ المنشور بقوله:
إذا كان الاسم دال على مدلول، كيف لنا أن نعرف مدلول الاسم دون صورة المسمى، وهل «منظومة التواصل المعرفي» جديرة بذلك؟!
# تعليق:
صورة «المسمى» تعلمتها في وانت طفل، من أهلك ثم من المدرسة، لما كان المدرس يضع لك «الاسم» وأمامه «صورته»، وتردد وراءه «الاسم» وأنت تشاهد «مُسمّاه».
في الحقيقة أنا لا أصدق بأن هناك من ينزل من السماء على العرب ويتحدث معهم بالعربية، ويعرف الاسم والمسمى!!
وإذا كنت أنت هو، فهنيئا لك بهذه المعجزة الكبرى!!
# وبهذه المقدمة أكون قد هدمت منشورك كله من قواعده، ما سأقوله بعد ذلك فمن باب الكشف عن مزيد من «الهوس العقلي» الذي يتميز به أعضاء «منظمة الإلحاد الشحرورية».
ثالثًا، ثم يقول:
نذكر بعض الكلمات التي هي أسماء لمسميات وردت في القرآن:
القدوس، السلام، التين، الزيتون، الإبل، الضأن، الحوت، الجمل، الحول، الشهر، أليم، البحر، بحيرة، سائبة، إلى غير ذلك من الأسماء.
ويقول: نأخذ على سبيل المثال كلمة «الْفِيل» في قوله تعالى:
«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ»
ثم يكشف «عورته الفكرية» وهو لا يدري ويقول:
«فكلمة الفيل اسم دال على حيوان ضخم الجسم من الثدييات»
# تعليق:
لقد استخدم في منشوره لفظ الدال والمدلول، وأنا أعلم أنه نقل هذه المصطلحات وهو لا تعلم معناها، وبرهان ذلك:
من أين عرف أن «مُسمّى» كلمة «الفيل»، هو «حيوان ضخم الجسم من الثدييات»؟!
هل وجد هذا التفصل لـ «المُسمّى» في التنزيل الحكيم؟!
إذن فقد عرف صاحب المنشور مُسمّى الكلمة، «سواء كانت قرآنية أو غير قرآنية»، من خارج القرآن!!
ولقد نزل القرآن بـ «اللغة العربية» التي كان ينطق بها لسان العرب قبل بعثة النبي، ولا توجد لغة في العالم تحمل «أسماءً» دون أن يتعلم أهلها «مُسمّيات» هذه الأسماء في طفولتهم!!
# إن «الكلمة» عبارة عن «اسم وفعل وحرف»، ومُسمى هذه الكلمة خارج ذات الكلمة، وليس بداخلها يا أيها «الأذكياء»!!
إن «مُسمّيات» «كلام الله» ليست داخل كتاب الله «المقروء»، وإنما حملها كتاب الله «المنظور»، وهذه «المُسمّيات» هي البرهان على صدق القرآن «كتاب الله المقروء»، وأنه حقًا من عند الله، فتدبر:
«سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»
إن «البرهان» على أن القرآن «حق» نجده خارج القرآن وليس بداخله، ولذلك عجز أهل اللسان العربي أن يأتوا بمثله!!
لم تكن القضية أن يأتوا بمثل كلمات القرآن «العربية»، وهم أهل اللسان العربي، وإنما أن يأتوا أيضا بـ «مقابلها الكوني» الموجود خارج القرآن.
إن «الفيل» الذي ورد في «الآية» اسم، كان العرب يعلمون «مُسمّاه» من قبل نزول القرآن، فنزل القرآن بما يعلمونه!!
فكيف يفهم هذا «الجهبذ»، صاحب المنشور، بالتعاون مع شياطين الإنس والجن، قصة هذا «الفيل»، وأصحابه:
«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ»
ومعنى:
«أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ . وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ . تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ . فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ»
لقد شهدت هذه الصفحة كيف فَرّ الملحدون في آيات الله وأحكامها عندما كشفت البراهين القرآنية التي حملتها المنشورات عوراتهم الفكرية وإفلاسهم العلمي!!
وهذا ما سيفعله أيضا صاحب حساب:
«منتدى التنوير وفكر الدكتور محمد شحرور»
إنهم لا يتعلمون الدرس!!
# وهذه «قاصمة» من القواصم التي قصمت ظهر كل ملحد اقترب بإلحاد من القرآن.
رابعًا، يقول:
وهل من الصواب الاعتماد على «منظومة التواصل المعرفي» فقط لمعرفة «المُسمّيات»، ونحن نعلم أن «منظومة التواصل المعرفي» قد لا تكون صادقة بالمطلق، وقد تحمل أحيانا بعض الأخطاء…»
# تعليق:
وها هو الدليل على أن هذا العضو المنتمي إلى «منظمة الإلحاد الشحرورية» لا يعلم شيئًا عن هذا المصطلح الذي استخدمه دون إذن من صاحبه، ولا حتى إشارة إلى من هو صاحبه.
إن «منظومة التواصل المعرفي» من صنع يدي، وقد بينت ما هي في عشرات المنشورات، وفي فصل كامل في كتاب «المدخل الفطري إلى الوحدانية، وفي حلقتين فيديو من برنامج «نحو إسلام الرسول».
ولم أقل مطلقا إنها لم تحمل إلا «الحق»، قلت إنها حملت «الحق والباطل»، وأن الله يحفظ منها «الحق» الذي يعطي لـ «الكلمة القرآنية» فعاليتها، وإلا لكان «كلام الله» للعرب أعجميًا!!
# وهذه «قاصمة» من القواصم التي قصمت ظهر كل ملحد جاهل مقلد بغير علم.
خامسًا، ويقول:
فمعرفة مدلول مسميات الأسماء الواردة في القرآن تتم من خلال تفعيل العقل وملحقاته من قلوب وأفئدة وأعين وآذان، ورفع الأقفال من على القلوب بتدبر القرآن نتمكن من استقراء واستنباط مدلول الأسماء الواردة في التنزيل من داخل التنزيل!!
# تعليق:
هذه هي أدوات فهم القرآن عند أعضاء «منظمة الإلحاد الشحرورية»:
«العقل وملحقاته: قلوب وأفئدة وأعين وآذان»!!
# وهذه «قاصمة» من القواصم التي قصمت ظهر كل ملحد مصاب بفيروس «الإفلاس العلمي».
سادسًا:
ثم يستدل على إلحاده في آيات الله بقصة آدم عليه السلام، ويتعرض لمسائل لا علاقة لها بموضوع المنشور، ليخرج في النهاية بنتيجة يستحيل أن يقبلها عاقل، وهي:
أن الله خلق الإنسان بـ «فؤاد» قد حاز «علم الأسماء»، فكان من الطبيعي ألا نجد مُرفقًا لـ «مُسمّيات» الأسماء الموجودة في القرآن!!
لأن الإنسان يستطيع بنور من الله «معلم الأسماء» الوصول إلى معرفة مسميات ومدلولات الأسماء الواردة في القرآن من داخل القرآن!!
# تعليق:
إذن، وبأدوات فهم القرآن السابق الإشارة إليها، وبنور الله وهدايته، لماذا لم يأت لنا هذا «الجهبذ» بمدلول الكلمات التي بدأ بها منشوره، ليوهم الناس أنه سيأتي بالعلم الذي لم يسبقه أحد في العالمين، وهي:
«الفيل – التين – الزيتون – الإبل – الضأن – الحوت – الجمل – الحول – الشهر – أليم – البحر – بحيرة – سائبة»؟!
ألم أقل لكم إنهم «قَومٌ مُفْلِسُون»، فبعد أن عجزوا عن نقض الأصول التي قام عليها مشروع محمد مشتهري، ثم عن الاقتراب من منشوراته بـ «الحجة والبرهان».
ذهبوا وهم ينظرون إلى بعضهم البعض نظر المغشي عليه من الجهل، وقالوا:
نجرب نهدم له المحور الأساس لمشروعه الفكري:
«منظومة التواصل المعرفي»
فهل تعلمون يا أتباع «د.م. محمد شحرور» أن جميع منشوراتي التي تهدم قراءاته المعاصرة من قواعدها تصل إليه، ومع ذلك يخشى الرد عليها على موقعه، لأنه يعلم أني لست الذي يلعب معه لعبة «الثلاث ورقات»؟!
طبعا من حق صاحب المنشور التعقيب على منشوري هذا بشرط الالتزام بشروط التعليق والحوار العلمي، وسيحذف أي كلام مرسل لا علاقة له بما ورد في المنشور.
وهذا هو رابط منشوره:
https://m.facebook.com/groups/183972435353551?view=permalink&id=488029138281211
محمد السعيد مشتهري