إن الانتقاء اللغوي العشوائي القائم على أفكار مُسبقة، الذي يتبعه أصحاب القراءات القرآنية المعاصرة والتنويرية، والذي يقع في فخه المساكين “علميًا” من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.
كان وراء تمسك المسلمون بـ “الإسلام الوراثي” الذي يعيش بداخله اليوم كل أصحاب التوجهات الدينية الذين لم يخلعوا ثوبه:
# فنجد منهم من يدافع عن إسلامه “الوراثي”.
# ونجد من يوحي للناس أن إسلامه الوراثي إسلام “عصري”.
# ومنهم من يُنقي ما به من “عيوب” بدعوى “التنوير”.
إن الانتقاء اللغوي العشوائي القائم على أفكار مُسبقة، كان وراء كل المصائب الفكرية الدينية التي نراها اليوم على مختلف وسائل الإعلام.
إنها لا تقل خطورة عن مصائب الإرهابيّين الذين يسفكون الدماء بغير حق، فجميعهم ينطلقون من قاعدة واحدة:
“قاعدة الإلحاد في أحكام القرآن”!!
أولًا:
من “أصول” البحث العلمي، ومن “أمانة” الدراسة القرآنية، ومن “مقتضى” تدبر أحكام القرآن، أن يحمل المؤمن الذي يريد فهم القرآن، الأدوات التي تمكّنه من ذلك، والتي لا تقل أهمية عن الأدوات المستخدمة في أي دراسة أكاديمية للحصول على درجة علمية.
ولذلك أتعجب، كيف يحصل “د. شحرور” على درجة الدكتوراه في “الهندسة”، ثم لا يعلم كيف يتدبر القرآن وفق أصول البحث العلمي؟!
ويزول التعجب عندما نعلم أن “د. شحرور” لا يدرس القرآن من أجل تفهيم الناس “دين الإسلام”، وإنما من أجل هدم أحكام هذا القرآن عن طريق “القراءات المعاصرة”!!
ثانيًا:
لقد وردت جملة “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ” في سورة النساء “الآية ٣٤”، وهي تحمل أحكامًا خاصة بـ “العلاقات الزوجية” يستحيل فصل أي حكم منها عن سياق الأحكام الأخرى.
والذي يريد أن يقف على معنى كلمة “الرجال” في هذه الجملة، عليه:
١- بـ “حصر” ورود هذه الكلمة ومشتقاتها في السياق القرآني.
٢- تدبر سياق الآيات التي وردت فيها “الآية ٣٤”، وذلك حسب أصول “علم السياق”.
٣- البحث في مراجع “اللغة العربية” عن معنى الكلمة، واختيار المعنى الذي تكون له فعالية في سياق هذه الآيات.
ثالثًا:
والآن تعالوا نقف على “حصر” كلمة “رجال” ومشتقاتها في السياق القرآني، علما أنه من الضروري أن يعلم المرء كيف يتدبر السياق القرآني، وكيف يتعامل مع أحكامه، وما هي “المقاصد” وما هي “العلل”، التي لا يُفهم السياق إلا بالوقوف عليها.
١- “وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً” [النساء ١]
إن كلمتي “الرجال والنساء” وردتا في سياق بيان دلائل الوحدانية، وأن الله أنعم على “الرجال” بـ “النساء”، وأنعم على “النساء” بـ “الرجال”، من أجل نعمة “الذرية”.
ولقد أمر الله الناس بـ “التقوى”، وكرّرها مرتين:
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ …. وَاتَّقُوا اللَّهَ ….”
إذن فـ “الخطاب” في هذه الآية لـ “المكلّفين”.
لذلك لم يكن من بلاغة النص أن يُعبّر عن “الرجال والنساء” بـ “الذكور والإناث”، فيقول تعالى:
“وَبَثَّ مِنْهُمَا ذُكُورًا كَثِيرًا وَإنَاثًا”
لأن “الذكور والإناث” يُطلقان على الإنسان منذ ولادته!!
ونلاحظ هنا أسلوب تغليب “الرجال” في “الكثرة” على “النساء” فقال تعالى “رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً”، تماما كما ينادى الله المسلمين رجالًا ونساءً بقوله تعالى:
# “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا”
# “كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ..”
والسؤال:
هل وجدنا في سياق الآية أي إشارة نفهم منها أن:
المقصود بـ “الرجال”:
# الذكور والإناث من “الطبقة الأولى” المتفوقة في سباق الدنيا.
والمقصود بـ “النساء”:
# الذكور والإناث من الطبقة “الثانية”، المتأخرة عن الأولى في هذا “السباق”.
كما يدعي الأستاذ الدكتور المهندس “محمد شحرور”؟!
٢- “وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ” [النساء ١٧٦]
وهذا مثال يُبيّن أهمية “اللغة العربية” في فهم أحكام القرآن.
إن جملة “رِجَالًا وَنِسَاءً” جاءت “بدلًا” لكلمة “إِخْوَةً”، الأمر الذي نفهم منه أن أصل الجملة:
“وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً (وأَخَواتٍ) رِجَالًا (وَنِسَاءً)”
وذلك من باب تغليب حكم “الذكورة”، كما سبق بيانه في “١”.
والسؤال:
ما علاقة الطبقتين الأولى والثانية من “الذكور والإناث” بأحكام الميراث؟!
٣- “وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ” [الأعراف ٤٨]
لقد سبق هذه الآية قوله تعالى “الآية ٤٦”:
* “وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ”
وكي نفهم سياق الآيتين علينا أن نتدبر قوله تعالى:
* “وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاء..”
إن “أصحاب الأعراف” هم “الشهداء” على أقوامهم، الذين يعرفون من هم أهل الإيمان والصلاح “بِسِيمَاهُمْ”، ومن هم أهل الكفر والفساد “بِسِيمَاهُمْ”.
ولذلك نراهم يقولون في سياق “الآية ٤٨” لزعماء الكفر وهم في النار:
“مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ”
ونرى أهل النار يسألون عن قوم كانوا يظنون أنهم معهم في النار، فلم يجدوهم معهم، فيقول تعالى “الآية ٦٢ من سورة ص”:
“وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنْ الأَشْرَارِ”
والسؤال:
ما علاقة الطبقتين الأولى والثانية، من “الذكور والإناث”، بمصير الناس في الآخرة؟!
٤- “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي…” [يوسف ١٠٩ – النحل ٤٣ – الأنبياء ٧]
إن الله تعالى لم يرسل، من لدن آدم، وحتى بعثة خاتم النبيين محمد، عليهما السلام، رسولًا من “النساء”، وعلى الذين لا يُصدّقون أن:
“فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ”
٥- “وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا” [٢٧ الحج]
وعندما نذهب إلى مراجع “اللغة العربية”، نعلم أن كلمة “الرجال” تعني “المُشاة”، وواحدهم “راجل”، فاخترنا هذا المعنى لأنه يناسب السياق، وهو قوله تعالى بعدها:
“وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ”
وانظروا إلى بلاغة النص، وما فيه من “مجاز بديع”.
إن “الناقة” تسمى “ضامرة” لطول سفرها، وعبّر عن “الركبان” بـ “الضوامر”، فقال “وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ”، أي وعلى كل “راكب ناقة” من الذين يأتون “مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ”.
وعليه نفهم قوله تعالى “الآية ٢٣٩” من سورة البقرة:
“فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا”
٦- “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ” [٢٢٨ البقرة]
إن سياق الآية يتحدث عن أحكام الطلاق، وعن الدرجة التي فضل الله بها “الرجال” على “النساء”، وهي درجة “القوامة” التي نصّت عليها كثيرٌ من الأحكام، ومنها:
ما يتعلق بأحكام “المواريث”، و”الشهادة”، و”تعدد الأزواج”، و”الرجعة” في فترة العدة…، وغير ذلك، الأمر الذي يجعل “الرجل”، بمقتضى هذه “الدرجة”، أكثر خوفًا من الله.
إن كل “مؤمن” يعلم هذه الحقيقة القرآنية يكون أكثر خوفًا من الله في رعاية حقوق “زوجه”، لأنه يعلم معنى “الزوجية”، وأنها “آية” من آيات الأنفس، كما بيّن الله ذلك في سورة الروم.
# وسأكتفي بما سبق بيانه، وعليكم أن تتبعوا نفس المنهج في فهم باقي الآيات:
٧- “وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى” [٢٨٢ البقرة]
٨- “لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ” [٧ النساء]
٩- “وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ” [١٢ النساء]
١٠- “لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ” [٣٢ النساء]
١١- “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ” [٣٤ النساء]
١٢- “وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ” [٧٥ النساء]
١٣- “إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً” [٩٨ النساء]
١٤- “وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ” [٦ المائدة]
١٥- “قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ” [٢٣ المائدة]
١٦- “أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ” [٣٣ المائدة]
١٧- “لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ” [٦٦ المائدة]
١٨- “وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ” [٩ الأنعام]
١٩- “قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ” [٦٥ الأنعام]
٢٠- “وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ” [٤٦ الأعراف]
٢١- “أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا” [٦٣ الأعراف]
٢٢- “إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ” [٨١ الأعراف]
٢٣- “لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ” [١٢٤ الأعراف]
٢٤- “وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا” [١٥٥ الأعراف]
“أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا” [١٩٥ الأعراف]
٢٥- “فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ” [١٠٨ التوبة]
٢٦- “أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ” [٢ يونس]
٢٧- “فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ” [٧٨ هود]
٢٨- “وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ” [٧٦ النحل]
٢٩- “إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا” [٤٧ الإسراء]
٣٠- “وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ” [٦٤ الإسراء]
٣١- “وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ” [٣٢ الكهف]
٣٢- “أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا” [٣٧ الكهف]
٣٣- “إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ” [٢٥ المؤمنون]
٣٤- “إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ” [٣٨ المؤمنون]
٣٥- “يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” [٢٤ النور]
٣٦- “أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ” [٣١ النور]
٣٧- “وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ” [٣١ النور]
٣٨- “رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ” [٣٧ النور]
٣٩- “وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ [٤٥ النور]
٤٠- “وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا” [٨ الفرقان]
٤١- “أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ” [٥٥ النمل]
٤٢- “فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ” [١٥ القصص]
٤٣- “وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ” [٢٠ القصص]
٤٤- “أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ” [٢٩ العنكبوت]
٤٥- “يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ” [٥٥ العنكبوت]
٤٦- “مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ” [٤ الأحزاب]
٤٧- “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ” [٢٣ الأحزاب]
٤٨- “مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ” [٤٠ الأحزاب]
٤٩- “هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ” [٧ سبإ]
٥٠- “مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ” [٤٣ سبإ]
٥١- “وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ” [٢٠ يس]
٥٢- “الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ” [٦٥ يس]
٥٣- “ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ” [٤٢ ص]
٥٤- “ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ” [٢٩ الزمر]
٥٥- “وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا” [٢٩ الزمر]
٥٦- “أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ” [٢٨ غافر]
٥٧- “وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ” [٢٨ غافر]
٥٨- “وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ” [٣١ الزخرف]
٥٩- “وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ” [٢٥ الفتح]
٦٠- “وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ” [١٢ الممتحنة]
٦١- “وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ” [٦ الجن]
٦٢- “يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا” [٦ الجن]
# هذه هي كل الآيات التي حملت كلمة “الرجال” ومشتقّاتها، فهل وجدتم فيها أي إشارة فهمتم منها أن المقصود بـ “الرجال”:
الذكور والإناث من “الطبقة الأولى” المتفوقة في سباق الدنيا.
وأن المقصود بـ “النساء”:
الذكور والإناث من الطبقة “الثانية”، المتأخرة عن الأولى في هذا “السباق”؟!
هذا عن المسألة الأولى:
# “حصر” ورود كلمة “الرجال” ومشتقاتها في السياق القرآني.
وأحب أن أقول للذين يُرسلون لي برسائل يقولون فيها:
“إنك حاقد على الذين تنتقدهم لأنهم نجومٌ وأنت مغمورٌ”:
أيها “الأعزاء”:
إن القضية قضية “علم”، لا علاقة لها بـ “النجومية”، فماذا فعلت النجومية بـ “دين الإسلام”، غير ما ترونه من مصائب وكوارث دينية “عقدية”، قد قمت بالرد عليها على هذه الصفحة؟!
وفي المنشور القادم أبيّن المسألة الثانية:
# “تدبر سياق الآيات التي وردت فيها الآية ٣٤”.
محمد السعيد مشتهري