لقد ختم أحد تلاميذ “مصطفى الراوي” تعليقه بالأمس بقوله:
“الأستاذ يردد كلام أموات ويظنه علمًا، بالنسبة لي هو ميت يقلد أموات”!!
صحيح أني قد أغلقت ملف “مصطفى الراوي” بالأمس، ولكني وجدت أن إعادة نشر الحوار الذي دار بيني وبين هذا التلميذ فيه فائدة علمية لمن أراد أن يقف على حقيقة ملة أعضاء “منظمة الإلحاد العالمية”.
السيد المحترم محمد موشتهري
أتابع السيد مصطفى طه الراوي منذ زمن، وأتفق معه في الكثير من وجهات النظر فلكل فهمه لكتاب الله وفهم كتاب الله ليس حكراً على فئة من النَّاس تعلمت اللغو الأعرابي أم لم تتعلمه فو الله ما وجدت هناك أي تطابق بين قواعد اللغو الأعرابي وكتاب الله وأعجب لمن سبق كيف لم ينتبه لهذه المفارقات العجيبة بين كتاب الله وبين هذا اللغو الأعرابي ومستعد لمناظرة من يسمون أنفسهم بعلماء اللغو الأعرابي، إن هذا اللغو الذي بالغت في تعظيمه سيدي ليس به أي علم ويناقض كتاب الله، السيد مصطفى الراوي إنسان مؤمن والمؤمن لا يكذب ولا يغش ولا يزور ولا ينصب ولا يغش، المؤمن سراج أناره الله ليضيء السبيل لغيره، المؤمن هو رحمة الله وهو ممثل الله في هذه الفانية، المؤمن مرتفع عن هذا المعبد الأرضي فلا يغرّه لأنه يعلم منتهى أمره، المؤمن لا يبغي علوّاً في الأرض ولا فساداً، المؤمن لا يبغي شهرة ولا فائدة تعود إليه، بل إنّه يعرّض نفسه للموت في سبيل إنقاذ النَّاس من الجحيم، المؤمن كحال كل نبي ورسول، سعادته في انتشار أفكاره حتى لو نسبها غيره لنفسه، فما يهم المؤمن هو الله سبحانه وتعالى، والله بكل شيء عليم ، تحياتي أيها المحترم.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
* التعليق:
١- قوله: “فو الله ما وجدت هناك أي تطابق بين قواعد اللغو الأعرابي وكتاب الله”
# أقول: هذا القسم يجعله، إن لم يتب ويدخل في “دين الإسلام” من بابه الصحيح، يموت كافرًا بالله وبالقرآن العربي، هو ومن أُعجب بهذا الإلحاد.
وكان هذا هو ردي عليه وعلى من أعجبوا بتعليقه:
سراج الحنيفي Ahmed Aly Rasheed Omeiza
حيث أنك تتابع “أ. مصطفى الراوي” منذ فترة، وأقسمت أنك “ما وجدت هناك أي تطابق بين قواعد اللغو الأعرابي وكتاب الله”، إذن فهذه فرصة لتجيب على الأسئلة التي وجهتها إليه في المنشور، وحتى لا أثقل عليك، يكفيك أن تجيب على ما ورد في البند “هـ”:
يقول الله تعالى في سياق بيان المحرمات من الأطعمة:
“حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ…”
لقد حملت هذه الآية “أسماء” أشياء محرم أكلها، ويستحيل فهم دلالاتها دون سابق معرفة بـ “مُسمّياتها”، من خارج القرآن.
فإذا وضعنا هذه “الكلمات” أمام أي إنسان لم تحمل ذاكرته المعرفية “مُسمّياتها” الدالة على معناها، فيستحيل أن يفهمها ولو كانت وسط سياقات القرآن كلها!!
ولقد كتبت هذا ردا على قول “الراوي” إن معنى المفردة القرآنية يُفهم من السياق الذي وردت فيه.
فتفضل يا أخ سراج قل لنا معنى هذه الكلمات:
“الْمُنْخَنِقَةُ” – “الْمَوْقُوذَةُ” – “الْمُتَرَدِّيَةُ” – “النَّطِيحَةُ”
من نفس السياق، حسب ما تعلمته من أستاذك “الراوي”
فإذا لم تأت بدلالات هذه الكلمات من سياق هذه الآية، تصبح أنت وأستاذك في حاجة إلى إعادة بناء إسلامكم من جديد، لأنكما تفترون على الله الكذب.
أية لغة عربية والله يقول، فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتُنذر به قوماً لداً، كان هذا قبل سيبويه والدؤلي وأبو العباس ثعلب أذا كنت لا تعلم أيها المحترم.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
أجب على السؤال الموجه لك ولا تتهرب … وأكرر عليك ما ذكرته في تعقيبي:
إذا لم تأت بدلالات هذه الكلمات من سياق هذه الآية، تصبح أنت وأستاذك في حاجة إلى إعادة بناء إسلامكم من جديد، لأنكما تفترون على الله الكذب.
هل تقصد أن القرآن نزل بلغة غريبة لا يفهمه الناس إلا إذا درسوا هذا اللغو الأعرابي الغبي، أفق فأنا أتحدث لرجل يُفترض أنه متعلم والسؤال مع احترامي لك يخلو من أي ذكاء.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
Mohamed Moshtohry
ما اسم هذه اللغة التي كَتبت بها هذا التعليق؟!
هذا لسان عربي مبين لا علاقة له بلغو الأعراب الغبي وإذا أحببت أمثلة على غبائه فلا مانع لدي.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
يعني هذا الذي كتبته في تعليقك هو اللسان العربي؟!
نعم وليس اللغو الاعرابي الغبي، ومصر على كلمة غبي لأنه يتناقض مع كتاب الله سبحانه وتعالى.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
تمام جدا …. إذن أين تعلمت هذا اللسان العربي؟!
تعلمته من أمي وأبي
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
تمام جدا …. هل أبوك وأمك هما فقط اللذان يَعلمان هذا اللسان العربي، أم قريتك أيضا أو البلد التي نشأت فيها؟!
فإنّما يسّرناه بلسانك لعلهم يتذكرون، زمن نزول الوحي لم يكن اللغو الأعرابي قد صاغوه في قواعد متهتكة ساهم في إضلال النَّاس عن فهم كتاب الله الفهم الصحيح.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
ما هذه الاسئلة يا أستاذ موشتهري، كتاب الله لم يكن أعرابياً بل أن ثمانون بالمئة سرياني لا علاقة له بلغوكم الهزيل الضعيف الركيك أفق من غفلتك رجاء.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
Mohamed Moshtohry
يا أخي لو تكرمت لا تهرب من الإجابة على الأسئلة إذا كنت تريد استكمال الحوار، وبيان ما أنت عليه من علم ……. أجب من فضلك على سؤالي:
لقد قلت إنك تعلمت اللسان العربي من أبيك وأمك، هل هما فقط من يَعلمان هذا اللسان، أم هناك آخرون؟!
كتاب الله نزل بلسان عربي مبين، عربي لا تعني أعرابي بل تعني واضح جلي لا غموض فيه، أبي وأمي لا يتحدثان اللغو الأعرابي ولا يفهمانه، لأنهما لم يدرساه.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
Mohamed Moshtohry
هل هما فقط من يعلمان هذا اللسان أم هناك آخرون؟!
هما أميان يتحدثان بلسانهم العربي الذي يستخدمانه، وأحمد الله أنهم لم يبتلوا بتعلمه فهو باطل كالأديان الباطلة من سنة وشيعة.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
Mohamed Moshtohry
هل هما فقط من يَعلمان هذا اللسان أم هناك آخرون؟!
هو ما تسمونه باللهجة العامية وهذا خطأ لأنه لسان عربي يتحدث به الناس متعلمون وغير متعلمين، واضم صوتي للأستاذ سعيد عقل الذي نادى باعتماد اللهجة اللبنانية كلغة رسمية.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
Mohamed Moshtohry
لا تريد الإجابة ….. حسنا ….. فماذا تعني هذه الكلمات عندكم في اللسان العربي:
الْمُنْخَنِقَةُ – الْمَوْقُوذَةُ – الْمُتَرَدِّيَةُ – النَّطِيحَةُ
نفسها في لهجتنا العامية.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
لهجتنا العامية وصفها دكتور طه حسين بأنها أقرب اللهجات لكتاب الله.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
تعليق: انظروا وتدبروا أيها العقلاء كيف استطعت بهذه الأسئلة أن أكشف عن حقيقة ملة هؤلاء الذين يلبسون لباس الإيمان والتقوى والصلاح والدفاع عن القرآن.
وهم في حقيقة الأمر يُنفّذون تعليمات “منظمة الإلحاد العالمية” لهدم عربية القرآن وأحكامه، كما تشهد بذلك جميع مؤلفاتهم ومنشوراتهم، ولذلك قلت لهذا التلميذ:
Mohamed Moshtohry
شكرا على مرورك
أرجو أن تكون اقتنعت أنه لا علاقة بين اللغو الأعرابي الذي يُدرَّس في المدارس وكتاب الله، لا يتفقان في شيء.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
ولذلك قلت له:
Mohamed Moshtohry
واضح أنك دخلت الصفحة بطريق الخطأ، ولا تعلم من هو صاحبها.
لا أعرفك الصراحة لكن أسئلتك ونقاشك لم يُظهر لي كثير علم لديك أستاذ، وأرجو أن تتقبل نقدي لك بصدر رحب.
– مُعجب: مصطفى طه الراوى
ثم قال:
الأستاذ يردد كلام أموات ويظنه علماً، بالنسبة لي هو ميت يقلد أموات.
هذا هو “مصطفى طه الراوي”، وهؤلاء هم أتباعه الذين لا يملكون أدنى قواعد البحث العلمي، التي تجعلهم يَتَحرّون الدقة العلمية قبل الإعجاب بمثل هذه المنشورات الإلحادية.
إن الذين يضحك عليهم “الراوي” بهذا الهراء، وبهذه الأكاذيب، يتكلمون “اللهجة العامية” التي يعتبرها هو وتلميذه “اللسان العربي” الذي نزل به القرآن، والتي بها تُفهم آياته وتستنبط أحكامه.
ولقد كتب “الراوي” عشرات المنشورات في أحكام القرآن، منها أحكام الصلاة، والزكاة، والحج، وملك اليمين…، إلى آخر ما نشره من قراءات إلحادية على صفحته، وقال لأتباعه إنه قد أتى لهم بما لم يأت به أحد من قبله!!
والسؤال:
لماذا بذل “الراوي” كل هذا الجهد لبيان أحكام القرآن لقوم يتكلمون مثله “اللهجة العامية”، والمفترض أنهم يفهمون القرآن كما يفهمه؟!
لماذا نَصّب نفسه “وصيًا” عليهم، يُفسر لهم القرآن، كما يفعل من يسبّهم ليل نهار من السلفيين أوصياء الدين؟!
أليس القرآن تبيانًا لكل شيء، ونزل كما تدّعون بنفس “اللهجة العامية” التي يتكلم بها المسلمون اليوم؟!
الحقيقة أنا إلى الآن لا أصدق أن هناك من يملك ملكة التدبر، وأبجديات البحث العلمي، ثم يُعجب بمثل هذا الهراء!!
وبهذه المناسبة، مازال التحدي لجميع المتابعين لأعضاء “منظمة الإلحاد العالمية” قائما:
هل إذا أخذنا عينات عشوائية من الشعوب العربية، ووضعناهم في مكان واحد، دون أن يحملوا معهم أي شيء، وسألناهم عن معنى:
“الْمُنْخَنِقَةُ” – “الْمَوْقُوذَةُ” – “الْمُتَرَدِّيَةُ” – “النَّطِيحَةُ”
فكم عدد الذين سيجيبون على هذا السؤال، دون خلفية معرفية مسبقة مستقاة من مراجع “اللغة العربية”؟!
كفاكم استخفافًا بعقول المتابعين لكم بغير علم!!
محمد السعيد مشتهري