اجمع منشورات القرآنيين والتنويريّين والعصريّين واحذف من عليها أسماءهم، وضعها في مقال واحد، ثم أعد قراءتها، فستشعر أن كاتب هذا المقال شخصًا واحدًا.
إن “العشوائية الفكرية” لا تصنع “علماءً”، ولا “مبدعين”، ولا حتى “مفكرين إسلاميين”، وإنما “مهوسين”، لا يعلمون ماذا يريدون.
أما “المنهجية العلمية” فتُأسّس لجيل من العلماء، المبدعين، الذين لا يتكلمون إلا بما يعلمون، وعلمهم يقوم على الحجة والبرهان.
وإن من أهم ثمار “المنهجية العلمية” التي أقمت عليها مشروعي الفكري، موسوعة:
“السنة النبوية حقيقة قرآنية، قبل ظهور الفرق والمذاهب”
صدر منها الجزء الأول، وهو منشور على موقعي:
ومن الذين وقفوا على ثمار هذه “المنهجية العلمية” التي تميز بها مشروعي الفكري، العالم الجليل، وأستاذ فقه اللغة العربية، الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين، والذي أصر على كتابة تقديم لهذه الموسوعة قال فيه:
“إن الجهد الذي بذله الدكتور محمد السعيد مشتهري في تأليف هذا الكتاب، طبقا لفكرته عن تفعيل النص القرآني، لم يسبق أن بُذل مثله مؤلف صاحب فكرة بناءة كهذه الفكرة، وإنه ليستحق أن يهنأ بما حالفه من توفيق الله وعونه. ولا ريب أن فكرته قد فتحت بابًا واسعا للدعاة، يثري عطاءهم، ويجدد نداءهم لجماهير المسلمين، أن يعودوا إلى لواء الوحدة الإسلامية، يستظلون به ويشربون تعاليمه، وينبذون الفرقة التي مزقتهم على مر التاريخ”
في العالم المتحضر، عندما يمكث مثلي سنوات وسنوات حتى يصل إلى فكرة هذه الموسوعة، ليُحبط بها المؤامرة على تفكيك بنية السياق القرآني، بدعوى “السنة النبوية” المبينة للقرآن.
ثم يظهر “غلام”، ويسرق فكرة هذه الموسوعة، ويقيم على مسروقاته سلسلة من المنشورات، يحسبها الجُهّال “علمًا” نابعًا من بين أفكاره.
فإنه يستحيل، أن يسمح قانون هذا العالم المتحضر لهذا السارق، أن يُمسك بالقلم مرة أخرى، عقابا له على “اغتصاب” أفكار الناس.
محمد السعيد مشتهري