Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(1001) 1/1/2018 القواصم والعواصم «2» – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(1001) 1/1/2018 القواصم والعواصم «2»

ثالثًا:

هل اللغة العربية هي اللسان العربي؟!

# القاصمة «٣»:

يقولون إن «اللغة العربية»، التي تعلمها العرب، جيلا عن جيل عبر قرون مضت، ليست هي لغة القرآن، ولا التي كان ينطق بها «لسان العرب» وقت نزول القرآن.

وعليه، أصبح من السهل عليهم أن يُلحدوا في آيات القرآن حسب هواهم، وفي أحكامها بما يتماشى مع التوجهات الإلحادية العالمية، ثم يقولون للناس هذه قراءة قرآنية مستنيرة.

# العاصمة «٣»:

١- إن الذين دخلوا في «دين الإسلام» في عصر التنزيل، كانت ألسنتهم تنطق بـ «اللغة» التي نزل بها القرآن، وإلا فكيف يطلب الله من قوم النبي أن يأتوا بسورة من مثل سور القرآن، وهم لا يفهمون «اللغة» التي نزل بها؟!

* «وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا»

* «فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ»

* «وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ»

٢- ثم كيف يجعل الله «عجزهم» عن الإتيان «بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ» برهانًا على صدق «نبوة» رسوله محمد، و«عجزهم» هذا ناتج عن جهلهم بـ «اللغة» التي نزل بها القرآن؟!

* «فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا»

* «وَلَنْ تَفْعَلُوا»

* «فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ»

* «أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ»

إن «الكافر» الذي أُعدّت النار من أجله، هو الذي لا يؤمن بأن هذا «القرآن»، الذي بين أيدي الناس اليوم، هو «الآية» التي عجز أهل «اللسان العربي» في عصر التنزيل أن يأتوا بمثل نصوصها.

وطبعا، ومنطقيًا، أن يعجز غيرهم إلى يوم الدين.

٣- ولماذا عجز أهل «اللسان العربي» أن يأتوا بسورة من مثل سور القرآن؟!

(أ) لأن «المثلية» ليست في الإتيان بسورة مكونة من كلمات «عربية» مصاغة في جمل «بلاغية»، ذلك أن «الكلمة» في أي لغة من لغات العالم لا تنفصل عن «مُسمّاها» الموجود في الواقع الخارجي.

(ب) إن «المُسمّى» الموجود في الواقع الخارجي من خلق الله، فالله الذي أنزل الكتاب «المقروء» هو الذي خلق الكتاب «المشاهد» والكتابان لا ينفصلان.

(ج) ولقد فهم أهل «اللسان العربي» أن السورة عبارة عن آيات، والآيات هي «كلمات الله»، وقد قال الله عن كلماته:

* «وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ»

* «وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ»

* «مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ»

* «إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ»

إن أهل «اللسان العربي» لم يعجزوا عن الإتيان بجمل عربية مثل جمل القرآن، وإنما عجزوا عن خلق «مُسمّيات» كلمات الآيات القرآنية، الأمر الذي يستحيل أن يأتي به مخلوق، لذلك قال تعالى:

«قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً»

٤- في منشور سابق، بيّنت أنه لا فرق بين أن نقول إن القرآن نزل بـ «لسان عربي» أو أن نقول بـ «لغة عربية»، لأننا نتحدث عن «بنية الجملة العربية» التي كان العرب يتكلمون بها، ونزل بها القرآن.

ولما كان البرهان على صدق «النبوة» الخاتمة لم يكن الإتيان بمثل الجمل العربية التي حملها كتاب الله، وإنما بمثل «الآيات القرآنية» المقروءة والمشاهدة، فقد بيّن الله تعالى ذلك:

(أ) بإضافة صفة «مُبِينٍ» إلى «اللسان العربي» الذي نزل به القرآن، ولم يكتف بقوله «بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ»، فقال تعالى:

«بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ»

وقد شملت هذه الصفة كلمتي «الكتاب والقرآن»، فقال تعالى:

* «طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ»

* «الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ»

(ب) الـ «مبين» هو الشيء «البَيّن» في نفسه الكاشف لمعناه، الأمر الذي يستحيل أن يتحقق بمعزل عن «مُسمّى» هذا الشيء المشاهد في الواقع الخارجي، والذي أسميه بـ «المقابل الكوني».

ولقد شمل هذا «المُسمّى» آيات القرآن «الكتاب المبين»، والتي هي ذاتها آيات الكتاب «القرآن المبين»، فأراد الله أن يشمل البيان الآيات «المكتوبة»، و«المقروءة»، ومقابلها الكوني المشاهد.

(ج) لقد خاطب الله أهل اللسان العربي بأساليبهم «البيانية»، ومنها «المجاز» الذي فهموا به معنى الآيات «مجازا» لاستحالة أن تأتي على حقيقتها، كالحديث عن ذات الله وفعالية أسمائه الحسنى.

ولقد سبقت الأساليب البيانية التي كان ينطق بها «لسان العرب» نزول القرآن، أي سبقت «المعاني» المطبوعة في قلوب العرب، كلماتها التي نزل بها القرآن، وإلا كيف فهموا الكلمات دون سابق معرفة بمعناها؟!

(د) لذلك يستحيل فهم كلمة واحدة من كلمات القرآن دون أن يكون معناها قد سبق تخزينه في قلوب الناس.

٤- وهنا نعود إلى ما ذكرناه في المنشور الأول عن تنزيل القرآن على «قلب النبي»، وقوله تعالى:

«نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ»

فـ «القلب» هو مركز «التفكر والتعقل والتدبر والتفقه..»، ولذلك قال تعالى:
«أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا».

إذن يجب أن يكون «اللسان العربي» الذي نزل به القرآن، مطبوع في قلوب المسلمين الذين آمنوا بالقرآن، وإلا فكيف يفهمون آياته؟!

وفي ذلك إشارة إلى حفظ الله للقرآن وللسان الذي نزل به، وبيان ذلك:

(أ) كون الخطاب من الله للرسول قصدا، والذي دلّ عليه إضافة القلب إلى كاف الخطاب «عَلَى قَلْبِكَ»، وعدم إضافته إلى ياء المتكلم «عَلَى قَلْبِي».

إن التأكيد على أن القرآن من عند الله، وأنه نزل على قلب الرسول، ينفي تدخل الرسول في أي شيء يتعلق بهذا القرآن، كما يؤكد على تعهد الله بحفظ ليس الآيات فقط، وإنما أيضًا المصادر المعرفية التي تحمل معاني كلمات هذه الآيات.

(ب) إن استخدام حرف «على» في جملة «عَلَى قَلْبِكَ»، يشير إلى تمكن هذا القرآن من قلب النبي، ورسوخه واستقراره فيه، وكذلك تمكنه من قلوب المؤمنين الذين حفظوه في صدورهم، لقوله تعالى:

«قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا…»

تدبر: «وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا»

وكأن الله أنزل القرآن على قلوب المؤمنين ليتحملوا جميعًا مسؤولية تفعيل آياته في حياتهم، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

لقد هجر المسلمون القرآن، وخرجوا من النور إلى الظلمات، وهم يحملون «آية قرآنية عقلية» عجزت شياطين الإنس والجن عن المساس بنصوصها.

(ج) إن الذي يريد فهم كلمات القرآن واستنباط أحكامه، عليه أن يبحث أولًا عن المخزون المعرفي الموجود في قلبه الذي يُمكّنه من ذلك.

لأننا نرى «الأعجمي» يسمع كلمات القرآن ولا يفهم معانيها.

والسؤال:

إن جميع المسلمين اليوم يقرؤون القرآن ويفهمون معظم كلماته، كلٌ حسب معرفته بمعانيها، إذن فأين يذهبون إذا لم يفهموا على سبيل المثال:

– معنى «ٱلصَّابِئُونَ»؟!

– معنى «بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ»؟!

– معنى هذه الأطعمة المحرمة:

«الْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ»

وغير ذلك من مئات الكلمات التي يستحيل أن نجد لها معنى داخل السياق القرآني.

وقد سبق بيان جزء كبير من هذه الكلمات على هذه الصفحة.

رابعًا:

كيف كان «يتكلم» الله تعالى مع رسوله محمد؟!

# القاصمة «٤»:

يقولون لم يكن هناك بين الله ورسوله محمد أي طريقة من طرق الكلام غير «الوحي القرآني».

يريدون أن يقصموا ظهر أحكام القرآن التي جاءت مجملة ولم يُبيّن الله كيفية أدائها، وخاصة أحكام «الصلاة».

يقولون فطالما أن القرآن لم ينزل بآيات تُبيّن للمسلمين كيفية «الصلاة»، إذن فالله يريدهم أن يُؤدّوها حسب هواهم، وحسب ما يمليه عليهم «هوسهم الديني».

# العاصمة «٤»:

إن الآية التي تدل على الطرق الحصرية التي يتم من خلالها «كلام الله» مع أنبيائه،هي قوله تعالى في سورة الشورى «الآية ٥١»:

«وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ»

١- تدل الآية على أن الله يخاطب رسله بطرق ثلاثة، وقد بالغ في نفى أن تكون هناك طرق أخرى بقوله تعالي:

«وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ»

كما استخدم أداة الحصر «إلا» لزيادة التأكيد على عدد هذه الطرق، فقال تعالى:

«إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ..»

٢- إذن فقد خاطب الله جميع الأنبياء، وبلغهم رسالاته، إما:

أ- «وَحْياً»

ب- «مِن وَرَآءِ حِجَابٍ»

ج- «يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ»

ونلاحظ أن الذي يجمع هذه الطرق «الثلاثة» جملة «يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ»، أي عملية «التكليم»، وبالتالي فليس من هذه الطرق أن الله أنزل «صحفًا مكتوبة».

أما الكتابة في الصحف، على ما هو عليه المصحف اليوم، فقد جاءت بأمر من الله تعالى، لأن الآيات المنزلة يجب أن تحفظ في كتاب:

«لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ»

في كتاب لا ريب فيه:

«الم . ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ»

إن كتاب الله الذي بين أيدي المسلمين اليوم، قد حمل في ذاته «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد، والتي تعهد الله بحفظها إلى يوم الدين.

والسؤال:

لماذا تعهد الله بحفظ «آية» رسوله «القرآنية» «العقلية» إلى يوم الدين، ولصالح من، وأين هم؟!

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى