نحو إسلام الرسول

(1868) 22/7/2021 عندما ينطلق التنوير من عصر الجاهلية؟!

# أولًا:
إن النظام الإلهي الكوني، الحاكم لآيات الآفاق والأنفس، التي بيّنها الله في القرآن، يستحيل تحريف كلمات آياته، لأنها من «الذكر» الذي تعهد الله حفظه إلى يوم الدين.
وعندما يصف الله تعالى هذا النظام الكوني المتمثل في «عِدَّة الشُّهُورِ» بـ «الدِّينُ الْقَيِّمُ» وذلك «يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ»، ثم يُبيّن للناس بعد ذلك حقيقة «النَّسِيء» الذي كان معمولًا به في الجاهلية وأنه «زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ»:
ثم تنزل الآيات المتعلقة بهذا النظام الكوني المحكم، المحفوظ بحفظ الله له، وتأمر المؤمنين بصيام شهر رمضان، وبحج البيت في أيام معلومات من أشهر معلومات … فهذا معناه أن «النَّسِيء» قد دُفن في مقبرة الجاهلية إلى يوم الدين.
ولكن «إبليس» لم يمت، وعليه أن يحقق هدفه الذي أعلنه صراحة:
* «قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي – لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ – وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ – إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ»
وهل الجاهل الذي لا يعلم لغة القرآن العربية، ولا أساليبها البيانية، ولا علم السياق … ومع ذلك يُفتي في أحكام القرآن بغير علم، هل هذا الجاهل يمكن أن يكون في يوم ما من عباد الله «الْمُخْلَصِينَ»؟!
يستحيل، وبرهان ذلك أن تطلبوا من «منظمة أنصار بدعة النسيء الجاهلية» أن يأتوا لكم من داخل القرآن:
١- بأسماء الشهور التي أشار إليها قول الله تعالى:
* «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ – عِنْدَ اللَّهِ – اثْنَا عَشَرَ شَهْراً»
٢- بأسماء الأشهر الأربعة الحرم التي أشار إليها قول الله تعالى:
* «مِنْهَا – أَرْبَعَةٌ – حُرُمٌ»
فإذا لم يأتوا بها من داخل القرآن، فعليهم أن يسجدوا لـ «منظومة التواصل المعرفي» التي علّمتهم أسماء هذه الأشهر وميقات الحج والأشهر الحرم.
وإن لم يفعلوا، فعليهم أن يذهبوا إلى أقرب مقبرة من مقابر الجهل، وأن يدفنوا أنفسكم فيها، فـ باطن الأرض خير لهم من ظاهرها.
# ثانيًا:
١- رابط الإعلان عن ندوة مناقشة كتاب «وسام الدين إسحاق»:
٢- فيديو نتعرف من خلاله عمن هو «وسام الدين إسحاق»:
وتدبّروا جيدًا «المنهجية الهرمنيوطيقية» التي اتبعها وهو يعرض أدلته، وكيف أنه لا يحفظ حتى الآيات التي يستدل بها، ولا علم له بـ «لغة القرآن العربية» ولا بـ «علم السياق»:
إنه مجرد ناقل عمن سبقه بغير علم، ويوحي للمشاهد بأنه يعلم، ولكن من هو هذا المشاهد وماذا يحمل من علم يزن به ما يقوله «وسام الدين إسحاق» ومن أين عرف دلالات كل كلمة قرآنية تحدث عنها؟!
# ثالثًا:
بعض روابط موضوع «النسيء» المنشورة على الصفحة:
١- بدعة النسيء … وشريعة الجاهلية الأولى
٢- بدعة النسيء، وغياب المنهجية العلمية
٣- كفروا وازدادوا كفرا بـ (النسيء) واتبعهم مسلمون
٤- قصة النسيء … خارج القرآن
٥- طبعا هناك قصة لـ «النسيء»، ولكنها خارج القرآن
٦- «قريش»، وقصة «النسيء»، وغزوة «تبوك»
٧- «النسيء» و«التقويم» وجهان لـ «جاهلية» واحدة
٨- لم يصوموا رمضان بـ فتوى من شيطان النسيء
٩- هكذا يتدبرون القرآن
١٠- عندما يُخربون بيوتهم الفكرية بأيديهم وأيدي المعجبين
١١- «البيان الختامي» الكاشف عن خطورة «العشوائية الفكرية»
# رابعًا:
رجاء من الأصدقاء الأعزاء، الاهتمام بموضوع «بدعة النسيء»، ومتابعة ما يقال في هذه الندوة، وتسجيل ملاحظاتهم، وإذا وجدوا جديدًا لم أقم بالرد عليه في الروابط السابقة:
أن يرسلوا لي هذا الجديد على الخاص، لأقوم بالرد عليه على الصفحة، ليستفيد الأصدقاء.
محمد السعيد مشتهري
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى