لقد أحدث نشر هذا الكتاب، عام ٢٠٠٥م، لبسًا عند من ورثوا تدينهم المذهبي، وظلوا يتبعونه بغير علم، ولم ينتبهوا إلى جملة «قبل ظهور الفرق والمذاهب».
لقد ظن أهل التدين الوراثي، أن مؤلف الكتاب «محمد السعيد مشتهري» يُقدم للناس «السُنّة النبوية» التي عرف «مروياتها» المحدثون والفقهاء على مستوى الفرق الإسلامية كلها، بين تصحيح وتضعيف وجرح وتعديل، يُقدمها في ثوب جديد.
لقد ظن أهل التدين الوراثي، أن الجديد الذي جاء به مؤلف الكتاب، أنه استخرج «السُنّة النبوية المذهبية»، المُدوّنة في أمهات كتب الفرق الإسلامية، استخرجها من القرآن الكريم.
والحقيقة أن القاعدة المنهجية العلمية، التي انطلق منها الكاتب في تأليف هذا الكتاب، لا علاقة لها مطلقا بـ «مرويات السُنّة» التي دونها المحدثون، «بعد ظهور الفرق والمذاهب»، كلٌ حسب مذهبه العقدي والفقهي.
وهذا ما بيّنه محرر صحيفة «الدستور»، فيما نشره عام ٢٠٠٦م والمرفق مع هذا المقال.
* ويبدو أنه من الأفضل تغيير عنوان الكتاب، بما لا يُحدث لبسًا عن الناس.
محمد السعيد مشتهري