نحو إسلام الرسول

(1193) 9/11/2018 على هامش منشور الأمس: «عدنان إبراهيم والكلام الفارغ»

اشتكى بعض الأصدقاء من صعوبة فهم ما ورد في منشور الأمس من بيان للآيات القرآنية التي تثبت خطأ «عدنان إبراهيم» فيما توصل إليه من فهم للقرآن جعله يُفتي بدخول «اليهود والنصارى» الجنة دون اتباع رسول الله محمد.

وذكروا «على الخاص» صراحة ما يُفهم منه إن «عدنان إبراهيم» قامة علمية كبيرة فكيف لم يتوصل إلى ما توصلت أنا إليه من فهم للآيات القرآنية.

ولا مانع من إعادة صياغة ما قلته في منشور الأمس، مع أضافة بعض الأدلة الجديدة، لعلها توضح ما سبق بيانه.

ولكن سأبدأ ببيان أين هي إشكالية «عدنان إبراهيم»؟!

إن الذي يستمع «استماعًا علميًا» لما قاله «عدنان إبراهيم» عن دخول «اليهود والنصارى» الجنة، دون اتباع رسول الله محمد، والذي ذكرت رابطين له في المنشورات السابقة، يعلم:

أن تدين «عدنان إبراهيم» بـ «دين الإسلام» تدين «عشوائي مذهبي»، فتارة يجنح إلى قبول آراء أئمة سلف فرقته «السنية»، وتارة يجنح إلى قبول آراء أصحاب القراءات القرآنية «الإلحادية» المعاصرة.

وفي الحالتين يُوظّف «عدنان إبراهيم» اللغة العربية وعلومها، وعلم السياق، لخدمة توجهه الديني، الذي أنا شخصيًا لا أعلم حتى الآن ما هو!!

فمسألة «القامات العلمية» الذي يُقيّمْها «العلم»، والذين يقفون عليها هم «العلماء»، و«العلم» و«العلماء» لا يعرفون «المذهبية» في فهم «القرآن»، ولا «العشوائية» في وضع أولويات دعوة المسلمين إلى خلع ثوب «التفرق في الدين».

أولًا:

في سياق بيان حكم الذين لم يؤمنوا بـ «نبوة» موسى، عليه السلام، ولم يتبعوا كتابه، قال تعالى «الآية ٦١» من سورة البقرة:

* «… وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ – وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ – ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ – وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ – ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ»

ثم جاء بعدها قوله تعالى «الآية ٦٢»:

* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ»

* «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً»

* «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

١- فلماذا جاءت هذه الآية وسط قصة موسى مع بني إسرائيل، التي بدأت من «الآية ٤٠» وصولًا إلى «الآية ١٠٣» حيث يقول الله عن بني إسرائيل:

* «وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ»؟!

والجواب:

كأن سائلًا، خلال أحداث هذه القصة، سأل:

وماذا عن الذين آمنوا بنبوة موسى واتبعوا كتابه؟!

فجاء الجواب عامًا شاملًا جميع الملل والنحل، يضع قاعدة النجاة في الآخرة، ويُبيّن أن مجرد «ادعاء الإيمان» لا يُدخل «المؤمن» الجنة، فقال تعالى:

* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ»

أي أن الذين يدّعون أنهم آمنوا:

برسول الله محمد، وبرسول الله موسى، وبرسول الله عيسى:

عليهم إثبات صدق هذا «الادعاء» بالالتزام بما أمرهم الله به من آيات نزلت تخاطبهم هم، وليس فقط «الَّذِينَ آمَنُواْ» برسول الله محمد «وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ».

٢- ولقد وضع الله شرطًا لإثبات صدق هذا «الإيمان» فقال تعالى:

* «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً»

وبيّن جزاء الذين أثبتوا عمليًا صدق إيمانهم فقال تعالى:

* «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

والسؤال:

من أين جاء «الجُهّال» من أصحاب القراءات المعاصرة والتنويرية المصابين بفيروس «الهوس الديني»:

أن اتباع رسول الله محمد والعمل بأحكام كتابه، ليس شرطًا لدخول «اليهود والنصارى» الجنة، وسياق الآية نفسه يحمل هذا الشرط في قوله تعالى:

* «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً»؟!

٣- كيف يتحدثون عن أحكام القرآن وهم لا يعلمون شيئًا عن علوم «اللغة العربية»، ولا عن «علم السياق»، وإذا دخل أحدهم يُعلّق على منشور من المنشورات التي تكشف عن جهلهم، إذا به يولي الأدبار من أول تعقيب لي على تعليقه!!

إن القلوب المغلقة بأقفال «الجهل» يستحيل أن تفهم الحكمة من ورود «الآية ٦٢» من سورة البقرة، التي تتحدث عن أربع ديانات، ورودها وسط سياق لا يتحدث من أوله «الآية ٤٠» إلى آخره «الآية ١٠٣» إلا عن قصة موسى مع «بني إسرائيل»!!

إن القلوب المغلقة بأقفال «الجهل» لا تعلم الحكمة من أن يكون «أول» نداء لـ «الذين آمنوا» في القرآن هو «الآية ١٠٤» حيث يقول الله تعالى:

* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ»

كما لا تعلم الحكمة من أن تكون «الآية ١٠٥» هي أول آية يرد فيها لفظ «أَهْلِ الْكِتَابِ» في القرآن، وجاء في سياق تحذير «الَّذِينَ آمَنُواْ» من «الَّذِينَ كَفَرُواْ» منهم، فقال تعالى:

* «مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ – وَلاَ الْمُشْرِكِينَ – أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ – وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ – وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ»

نلاحظ أننا الآن مع سورة البقرة، ومع أول نداء لـ «الَّذِينَ آمَنُواْ» في القرآن، ومع أول ورود لفظ «أَهْلِ الْكِتَابِ» في القرآن، وجاء في سياق تحذير «الَّذِينَ آمَنُواْ»، من الذين كفروا من «أَهْلِ الْكِتَابِ».

ثم مع الورود الثاني لـ «المشركين»، فقد ذكرهم الله في «الآية ٩٦» في سياق ذم «بني إسرائيل» فقال تعالى:

* «وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ – وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ – يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ – وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ»

٤- نحن الآن في عصر التنزيل، حيث ينقسم الناس إلى:

أ – «الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ»:

وهؤلاء كفروا بـ «دين الإسلام»، وأصبحوا هم والْمُشْرِكُونَ وكل من لم يؤمن يتبع رسول الله محمد من «الَّذِينَ كَفَرُواْ».

ب – «الَّذِينَ آمَنُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ»:

وهؤلاء دخلوا في «دين الإسلام»، وأصبحوا من «الَّذِينَ آمَنُواْ»، هم وكل من دخل من «المشركين» ومن أي «ملة أخرى».

ج ـ فمن أين جاء «الجُهّال» بأن الله وعد «الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ» بالجنة، إذا هم اكتفوا فقط بـ «الإيمان بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ» و«عملوا الصالحات»، دون اتباع رسول الله محمد؟!

* تعالوا إلى القول الفصل:

لقد أيد الله تعالى رسوله محمدًا بـ «آية عقلية» دالة على صدق «نبوته»، وعلى صدق بلاغه عن الله، وعليه يصبح عدم الإقرار بصدق هذه «الآية العقلية»:

– كُفر بـ «الآية» الدالة على صدق «النبوة».

– وكفر بـ «النبوة» التي اصطفى الله لها رسوله محمدًا.

– وكفر بـ «الله» الذي أيد رسوله محمدًا بهذه «الآية».

* وبناء عليه:

فكل من لم يدخل «دين الإسلام»:

– من باب الإقرار بصدق «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صحة نسبة هذا القرآن إلى الله «وليس إلى رسوله».

– ولم يلتزم العمل بمقتضيات هذا الإقرار، والعمل بأحكام هذا القرآن.

– فمصيره جهنم.

لقوله تعالى «الآية ٢٤» من سورة البقرة مخاطبا الناس جميعًا:

* «فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ»

وقد سبق بيان البراهين الدالة على ذلك في منشور سابق.

ثانيًا:

عندما لا يرد ذكر «اليهود والنصارى» في القرآن إلا في «سياق الذم»، ثم يرد ذكرهما مع ملل أخرى في سياق تحذير الله لهم جميعًا من تصور دخول الجنة بـ «ادعاء الإيمان» دون إثبات صدق هذا «الإيمان» بالالتزام بـ «أصول الإيمان الخمسة»، التي بين الله أن من كفر بها أو ببعضها فقد ضل ضلالًا بعيدًا:

«… وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ – وَمَلاَئِكَتِهِ – وَكُتُبِهِ – وَرُسُلِهِ – وَالْيَوْمِ الآخِرِ – فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً»

ولقد ذكرت في المنشورات السابقة أن الاكتفاء بذكر طرفي هذه الأصول وهما «الإيمَان بِاللَّهِ – وَالْيَوْمِ الآخِرِ» جاء من باب ذكر البعض ويراد به الكل، وهو أسلوب من الأساليب المجازية.

وعلى هذا «الأساس العلمي»، الذي يقوم على الفهم الواعي لسياق الآيات، نفهم الآيتين:

١- «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ ( مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» البقرة / ٦٢

٢- «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى ( مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» المائدة / ٦٩

* نفهم الآيتين السابقتين في ضوء قوله تعالى:

٣- «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» الحج / ١٧

ونلاحظ هنا أن الله أضاف «الْمَجُوسَ»، و«الَّذِينَ أَشْرَكُوا»، ويقصد بهم غير «اليهود والنصارى»، لبيان أن قوله تعالى في الآيتين السابقتين:

* «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

* «فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

هذا إن حققوا الشرط الوارد في الآيتين:

«مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً»

الأمر الذي سيتضح للناس يوم أن يفصل الله بينهم يوم القيامة، فقد كان سبحانه عليهم شهيدا:

«إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ – إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ»

ثالثًا:

أما عن قوله تعالى «الآيات ٨١- ٨٦» من سورة المائدة:

* «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ»

* «وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى»

١- فيُبيّن معناها قوله تعالى في الآية التالية:

* «ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ»

* «وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ»

* «وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ»

* «فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ»

ثم تدبروا جيدا ماذا قال الله بعدها:

* «وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ»

إذن فقد كان هؤلاء الذين ورد ذكرهم في «مقام المدح» يكتمون إيمانهم واتباعهم لرسول الله محمد، لوجود تحديات أمامهم تمنعهم من إعلان إسلامهم، حتى قويت شوكة الجماعة المؤمنة وهاجرت إلى المدينة.

٢- وهؤلاء هم الذين قال الله عنهم «الآيات ١١٣- ١١٦» من سورة آل عمران:

* «لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ»

* «يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ»

* «وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ»

ثم تدبروا جيدا ماذا قال الله بعدها:

* «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»

إذن فقد كان هؤلاء الذين ورد ذكرهم في «مقام المدح»، وأنهم «لَيْسُواْ سَوَاء» كانوا هم الذين يكتمون إيمانهم واتباعهم لرسول الله محمد، لوجود تحديات أمامهم تمنعهم من إعلان إسلامهم، حتى قويت شوكة الجماعة المؤمنة وهاجرت إلى المدينة.

ومعلش يا جماعة الخير الصبر طيب، وللموضوع بقية.

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى