نحو إسلام الرسول

(1185) 14/9/2018 تفرغ لإعداد «موسوعة الفقه القرآني المعاصر»

منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، عندما كنت تبحث في جوجل عن جملة «موسوعة الفقه القرآني المعاصر» فأول ما يظهر لك هذا الرابط:

www.feqhelquran.co

وتحته هذه الفقرة:

«مرحبا بكم في شبكة المعلومات المفتوحة، موسوعة الفقه القرآني المعاصر، برجاء قراءة موضوعات القائمة أولًا، قبل البحث في الموسوعة، مع ملاحظة أن المادة العلمية لم يتم الانتهاء منها …»

لقد كان هذا الرابط هو الموقع الخاص بهذه الموسوعة، فلماذا لم يعد هذا الرابط يعمل؟!

أولًا:

لقد بدأت التفكير في هذه الموسوعة في أوائل الثمانينيات مع بداية نشر مشروعي الفكري، وكان الهدف منها بيان:

١- عطاء الكلمة القرآنية في السياق القرآني.

٢- عطاء الجملة القرآنية في سياق الآية.

٣- عطاء الآية القرآنية في سياق السورة.

* المنهج المتبع:

المنهجية العلمية والأدوات التي حملها مشروعي الفكري لفهم القرآن واستنباط أحكامه.

* الآلية المتبعة:

استخدام «الماوس» ووضعه على أي كلمة في القرآن، فتظهر لك نافذة تختار منها أي العطاءات تريد.

وأعلم أن هناك أعمالا قد تكون قريبة من فكرة هذه الموسوعة، ولكنها ليست وفق المنهجية العلمية، وما حملته من أدوات مستنبطة من ذات القرآن، التي قام عليها مشروعي الفكري.

ثانيًا:

لقد واجهت عقبات أدت إلى عدم استكمال المادة العلمية لهذه الموسوعة، وإلى عدم رفع ما تم إنجازه على موقع «فقه القرآن».

لقد كنت أتصور أني سأقوم بأعمال هذه الموسوعة بمفردي، باعتبار أني الوحيد الذي أعلم كيفية صياغة مادتها العلمية، فلم يكن عندي تلاميذ يحملون مدرستي الفكرية.

وعندما استعنت بفريق عمل لا علاقة له بمشروعي الفكري اقتضى ذلك مراجعة كل كلمة وكل جملة يكتبها أفراد هذا الفريق، فكان أمرًا شاقًا للغاية انتهى بتوقف العمل في الموسوعة.

وبعد أن وجدت أنه يستحيل أن أقوم وحدي بهذا العمل، عرضت الدراسة الخاصة بهذه الموسوعة على «أ.د. عبد الصبور شاهين» وبعد مناقشتي فيما ورد فيها رشح لي ثلاثة من «الدَرْعَمِيّين»، أي من أساتذة كلية دار العلوم.

ثالثًا:

وفي أول اجتماع، وبعد مناقشة فكرة الموسوعة، وبيان أن المقصود بكلمة «الفقه» التي يحملها العنوان، هو الفهم الواعي لعطاء الكلمة في سياقها القرآني، وليس المصطلح الفقهي المعروف، سألني أحدهم:

ألم يُعط النبي جوامع الكلم، فلماذا لم تدخل الأحاديث النبوية في قاعدة البيانات؟!

ويبدو أنه من خلال عرضي لفكرة الموسوعة، والمصادر التي سنحصل منها على قاعدة البيانات، فهموا أني لا أريد الاعتماد إلا على القرآن ومراجع اللغة العربية، فقط لا غير.

فسألني أحدهم: هل أنت قرآني؟!

قلت:

لماذا يا أهل اللغة العربية، يا من تحملون لغة القرآن، تقولون عني ذلك لمجرد أني أريد أن تخرج الموسوعة وفق مشروعي الفكري المتعلق بـ «فقه القرآن»، وليس بـ «فقه الحديث»؟!

ثم أين إنتاجكم العلمي الذي يخدم لغة القرآن، وأنتم الذين تحملون أعلى الدرجات العلمية في تخصص علوم اللغة العربية؟!

ومن يومها لم يعد عندي أي أمل في وجود عمل علمي مؤسسي لإنشاء «موسوعة الفقه القرآني المعاصر».

رابعًا:

مع تزايد موجات الإلحاد واتساعها، وانتشارها في بيئات لا تعلم شيئا مطلقا عن لغة القرآن العربية، وإعجاب الكثير بهذه الموجات الإلحادية، خاصة في السنوات الأخيرة.

عدت بالزمن إلى الثمانينيات حيث كانت قناعتي العلمية أنه يستحيل مواجهة شبهات السلفيّين حول أحكام القرآن، وطعنات الملحدين في بنية الكلمة القرآنية وإحكام الجملة القرآنية.

لقد وجدت أنه يستحيل المواجهة إلا بإعداد «موسوعة للفقه القرآني المعاصر» تسد أمام السلفيين والقرآنيين والعصريين أي ثغرة يفتحونها في فهم القرآن واستنباط أحكامه.

فقررت التفرغ للبحث عن المادة العلمية التي كانت معدة للنشر، وإعادة ترتيب أوراقها، والبحث عن الإمكانية الفنية لاستغلال موقع «نحو إسلام الرسول» لرفع الموسوعة عليه.

فعذرا عن هذا الانقطاع المؤقت.

ملاحظة:

قد أضع بعض «البوستات» الهامة السابق نشرها للمراجعة والتذكرة، برجاء عدم التعليق عليها، والاحتفاظ بالملاحظات والأسئلة للرد عليها بعد العودة إن شاء الله تعالى.

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى