نحو إسلام الرسول

لا للحجاب .. نعم للثياب .. أحكام ثياب المرأة المؤمنة التي أسلمت وجهها لله تعالي .. محمد السعيد مشتهري

 

YouTube player

برجاء الاطلاع على هذا الملحق قبل الاستماع إلى التسجيل الصوت
* ملحق خاص برسالة:
«ثياب المرأة المؤمنة التي أسلمت وجهها لله تعالى»
يتعلق بمعنى:
١- الخمار
٢- الجلباب
في أمهات كتب تفسير الفرق الإسلامية، وأمهات مراجع اللغة العربية، ونظرا لإجماع أصحاب هذه الكتب على معنى «الخمار» الوارد في قوله تعالى:
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
ومعنى «الجلباب» الوارد في قوله تعالى:
«يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ»
فقد اكتفيت بذكر ما ورد في بعض المراجع.
وأقصد بإجماع أمهات مراجع اللغة العربية:
«الإجماع على المعنى الموافق والمتناغم مع سياق الآيات مجتمعة»
لأن كل كلمة لها أكثر من معنى، وقد يستخدم البعض معاني لا علاقة لها بسياق الآيات «مجتمعة»، كما ذكرت ذلك في المسألة الثالثة من التسجيل الصوتي.
# أولًا: مفهوم «الخمار»:
(أ) حسب بيان وإجماع أمهات كتب تفسير «أهل السنة»، ومنها:
١- معالم التنزيل / البغوي
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
ليلقين بمقانعهن «عَلَى جُيُوبِهِنَّ»، وصدورهنّ ليسترن بذلك شعورهنّ وصدورهنّ وأعناقهن وقراطهن.
٢- زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
«بِخُمُرِهِنَّ» جمع خِمار، وهو ما تغطى به المرأة رأسها.
والمعنى: وليُلْقِين مَقانِعَهن «عَلَى جُيُوبِهِنَّ»، ليسترن بذلك شعورهن وقرطهن وأعناقهن.
٣- مدارك التنزيل وحقائق التأويل / النسفي
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
«بِخُمُرِهِنَّ» جمع خمار «عَلَى جُيُوبِهِنَّ» كانت جيوبهن واسعة تبدو منها صدورهن وما حواليها، وكن يسدلن الخمر من ورائهن فيبقى الصدر مكشوف، فأمرن بأن يسدلنها من أقدامهن حتى تغطي الصدر.
٤- البحر المحيط / أبو حيان
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
دليل على أن الزينة ما يعم الخلقة وغيرها، منعهنّ من إظهار محاسن خلقهنّ فأوجب سترها بالخمار.
٥- محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
أي: وليسترن بمقانعهن، شعورَهن وأعناقهن وقرطهن وصدورهن، بإلقائها على جيوبهن أي: مواضعها، وهي النحر والصدر.
٦- الكشاف / الزمخشري
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
كانت جيوبهنّ واسعة تبدو منها نحورهن وصدورهن وما حواليها، وكنّ يسدلن الخمر من ورائهنّ فتبقى مكشوفة، فأمرن بأن يسدلنها من قدامهنّ حتى يغطينها.
٧- الجامع لأحكام القرآن / القرطبي
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
النساء كنّ إذا غطين رؤوسهنّ بالأخمرة، وهي المقانع، سدَلْنَها من وراء الظهر، فيبقى النحر والعنق والأذنان لا ستر على ذلك؛ فأمر الله تعالى بلَيّ الخمار على الجيوب، وهيئة ذلك أن تضرب المرأة بخمارها على جيبها لتستر صدرها.
٨- تفسير القرآن العظيم / ابن كثير
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
«وَلْيَضْرِبْنَ» أي وليشددن، «بِخُمُرِهِنَّ» والخمر جمع خمار، وهو ما يخمر به، أي يغطى به الرأس، وهي التي تسميها الناس المقانع لتواري ما تحتها من صدرها وترائبها ليخالفن شعار نساء أهل الجاهلية.
فنساء أهل الجاهلية لم يكن يفعلن ذلك، بل كانت المرأة منهن تمر بين الرجال مسفحة بصدرها لا يواريه شيء، وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها وأقرطة آذانها.
فأمر الله المؤمنات أن يستترن في هيئاتهن وأحوالهن «بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ» أي على النحر والصدر، فلا يرى منه شيء.
٩- التحرير والتنوير/ ابن عاشور
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
«وَلْيَضْرِبْنَ»: ليشددن وضع الخمر على الجيوب بحيث لا يظهر شيء من بشرة الجيد، والباء في قوله «بِخُمُرِهِنَّ» لتأكيد اللصوق مبالغة في إحكام وضع الخمار على الجيب زيادة على المبالغة المستفادة من فعل «يَضْرِبْنَ».
والجُيوب جمع جيب بفتح الجيم، وهو طوق القميص مما يلي الرقبة، والمعنى وليضعن خمرهن على جيوب الأقمصة بحيث لا يبقى بين منتهى الخمار ومبدأ الجَيب ما يظهر منه الجيد.
١٠- خواطر إيمانية / محمد متولي الشعراوي
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
وتأمل دقة التعبير القرآني في قوله تعالى «وَلْيَضْرِبْنَ»، والضرب هو الوَقْع بشدة، فليس المراد أن تضع المرأة الطرحة على رأسها وتتركها هكذا للهواء، إنما عليها أنْ تُحكِمها على رأسها وصدرها وتربطها بإحكام.
(ب) حسب بيان وإجماع أمهات كتب «الشيعة»، ومنها:
١- مجمع البيان في تفسير القرآن / الطبرسي
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
والخمر المقانع جمع خمار، وهو غطاء رأس المرأة المنسدل على جيبها، أمرن بإلقاء المقانع على صدورهن تغطية لنحورهن، فقد قيل إنهن كنَّ يلْقين مقانعهن على ظهورهن فتبدو صدورهنّ، وكُنّى عن الصدور بالجيوب لأنها ملبوسة عليها.
٢- الميزان في تفسير القرآن / الطبطبائي
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
الخمر بضمتين جمع خمار وهو ما تغطي به المرأة رأسها وينسدل على صدرها، والجيوب جمع جيب بالفتح فالسكون وهو معروف والمراد بالجيوب الصدور، والمعنى وليلقين بأطراف مقانعهن على صدورهن ليسترنها بها.
٣- بيان السعادة في مقامات العبادة / الجنابذي
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
تسدل الخمار على جنبيها، كانت النّساء يلقين مقانعهنّ على ظهورهنّ، وتبدو صدورهنّ فقال تعالى: وليلقين خمرهنّ «عَلَى جُيُوبِهِنَّ» حتّى لا تبدو صدورهنّ، فانّ الصّدور أشدّ شيءٍ في الافتتان بها.
(ج) حسب بيان وإجماع أمهات كتب «الأباضية»، ومنها:
١- كتاب الله العزيز/ الهواري
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
أي: تسدل الخمار على جيبها، وهو نحرها.
٢- هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
«وَلْيَضْرِبْنَ»: بمعنى يلقين، لذلك عداه بـ «عَلَى»
«بِخُمُرِهِنَّ»: جمع خمار وهو ما يستر به.
«جُيُوبِهِنَّ»: جمع جيب، وهو ما يبدو من صدورهن عند فتح طوق ثيابهن، وسمي الصدر جيبًا لأنه يليه الجيب، وهو ما تخرج منه العنق والرأس ويدخلان منه.
وكانت جيوبهن واسعة تبدو منها نحورهن وصدورهن وحواليها، وكن يسدلن الخمر من ورائهن، فيبقى الأذنان والنحر والصدر مكشوفة، وقد ينكشف أكثر من ذلك، فأمرن بأن يسدلنها من قدامهن حتى يغطينها.
(د) حسب بيان وإجماع أمهات كتب «الزيدية»، ومنها:
تفسير الأعقم / الأعقم
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
«بِخُمُرِهِنَّ»: جمع خمار وهي المقامع، سمي بذلك لأنه يستر الرأس، أي بقناعهن «عَلَى جُيُوبِهِنَّ» وأراد أن تغطي شعرها وصدرها وعنقها.
# ثانيًا: مفهوم «الجلباب»:
(أ) حسب بيان وإجماع أمهات كتب تفسير «أهل السنة»، ومنها:
١- معالم التنزيل / البغوي
«يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ»
«جَلابِيبِهِنَّ»: جمع الجلباب، وهو الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار.
٢- زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي
«يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ»
يَلْبَسْنَ الأرْدية، جمع رداء، وهو الثوب الذي يغطي جميع الجسد.
٣- البحر المحيط / أبو حيان
«يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ»
الجلابيب: الأرْدية التي تستر من فوق إلى أسفل.
٤- الجامع لأحكام القرآن / القرطبي
«يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ»
الجلابيب جمع جلباب، وهو ثوب أكبر من الخمار، يستر جميع البدن.
٥- تفسير القرآن العظيم / ابن كثير
«يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ»
كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة يتعرضون للنساء، فإذا رأوا المرأة عليها جلباب قالوا هذه حرة، فكفوا عنها، وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب، قالوا هذه أَمَة، فوثبوا عليها.
٦- التحرير والتنوير/ ابن عاشور
«يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ»
الجلابيب: جمع جلباب وهو ثوب أصغر من الرداء وأكبر من الخمار والقِناع، تضعه المرأة على رأسها فيتدلى جانباه على عذارَيْها وينسدل سائره على كتفها وظهرها، تلبسه عند الخروج والسفر.
وكان لبس الجلباب من شعار الحرائر، فكانت الإِماء لا يلبسن الجلابيب، وكانت الحرائر يلبسن الجلابيب عند الخروج إلى الزيارات ونحوها.
٧- خواطر إيمانية / محمد متولي الشعراوي
«يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ»
والمراد يُدنين جلابيبهن أي من الأرض لتستر الجسم، وقوله «عَلَيْهِنَّ» يدل على أنها تشمل الجسم كله، وأنها ملفوفة حوله مسدولة حتى الأرض.
وشرط في لباس المرأة الشرعي ألاَّ يكون كاشفاً، ولا واصفاً، ولا مُلْفِتاً للنظر، لأن من النساء مَنْ ترتدي الجلباب الطويل السَّابغ الذي لا يكشف شيئاً من جسمها، إلا أنه ضيِّق يصف الصَّدْر، ويصف الأرداف، ويُجسِّم المفاتن، حتى تبدوا وكأنها عارية.
(ب) حسب بيان وإجماع أمهات كتب «الشيعة»، ومنها:
١- مجمع البيان في تفسير القرآن / الطبرسي
«يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ»
فليسترن موضع الجيب بالجلباب، وهو الملاءة التي تشتمل بها المرأة عن الحسن، وقيل: الجلباب مقنعة المرأة يغطين جباههنَّ ورؤوسهنَّ إذا خرجن لحاجة بخلاف الإِماء اللاتي يخرجن مكشفات الرؤوس والجباه.
٢- بيان السعادة في مقامات العبادة / الجنابذي
«يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ»
والجلباب للنّساء ثوبٌ وسيعٌ يلبسنه فوق الثّياب دون الملحفة او هو الملحفة.
(ج) حسب بيان وإجماع أمهات كتب «الأباضية»، ومنها:
هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش
«يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ»
الجلابيب: جمع جلباب وهو ثوب أوسع من الخمار يستر من فوق الى أسفل، تلوي منه المرأة على رأسها، وتبقي منه ما ترسله على صدرها.
# ثالثًا: معنى «الخمار» في مراجع اللغة العربية:
١- المعجم الوسيط:
الخِمَار: كلُّ ما ستَرَ، ومنه خمار المرأة، وهو ثوب تغطّي به رأْسَها.
٢- المعجم المغني:
وَضَعَتْ خِمَارًا عَلَى رَأْسِهَا: قِطْعَةً مِنَ الثَّوْبِ تُغَطِّي بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا وْكَتِفَيْهَا.
٣- مقاييس اللغة:
والخِمار خمار المرأة، وامرأة حسنة الخِمرة، أي: لبس الخمار، والتخمير: التغطية.
٤- لسان العرب:
تَخَمَّرَتْ المرأة بالخِمار واخْتَمَرَتْ لَبِسَتْه، وخَمَّرَتْ به رأْسَها غَطَّتْه.
٥- تاج العروس:
كُلُّ ما سَتَرَ شَيْئاً فَهْو خِمَارُه، ومنه خِمَارُ المَرْأَةِ تُغَطِّي به رَأْسَها.
مجمل القول:
– إن ثياب المرأة المؤمنة التي أسلمت وجهها لله هي بنص القرآن:
١- الخمار
٢- الجلباب
وبالمواصفات التي كانت تعلمها المرأة المؤمنة في عصر التنزيل، أي في حياة رسول الله محمد، عليه السلام.
وأي امرأة لا تلتزم بالمواصفات التي أجمعت عليه أمهات كتب تفسير الفرق الإسلامية المختلفة، وأمهات كتب اللغة العربية.
فهي امرأة تصر على معصية الله في أحكام قطعية الدلالة لا شبهة فيها مطلقا.
وقد بيّن القرآن حكم المصر على معصية الله، كما ذكرت ذلك في المسألة الثانية من الرسالة الصوتية.
محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى