نحو إسلام الرسول

المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء السادس عشر)


الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء السادس عشر / الفقرة الأولي
الشيخ عبد اللطيف مشتهري: أما بعد فإنني كنت أسمع من كثير من الشباب يتسائلون بأفواههم، وما قدموا من كتابات، بأن هناك من ينكر حجية السنة ويقول نكتفي بالقرآن، ولا شيء غير القرآن، وكنت أظن أن المسألة ربما كانت مبالغة، أو كانت شيئا من الإفراط في التعبير، أو غيرة من الشباب، أو فردية من بعض الناس، حتى نشر في أهرام اليوم عن لسان المفتي السابق، أن حاكما من حكام المسلمين، من حكام العرب، قام بإلغاء السنة أصلا، وأنه لا شيء في الإسلام غير القرآن.
الفقرة الثانية
الشيخ عبد اللطيف مشتهري: لما علم الصحابة أهمية الصلاة قالوا يا رسول الله إن القرآن أمرنا بالصلاة، ولكن لم يبين لنا ما هي الصلاة، كيف نصلي، ومتى نصلي، وكم نصلي، فرد عليهم صلى الله عليه وسلم وقال: “صلوا كما رأيتموني أصلي”. فأصبح تفسير الصلاة التي أمر بها الله معلقة في عنق هذا الرسول نصلي بصلاته، نركع بركوعه، ونسجد بسجوده، وننوي كما نوى ونكبر كما كبر، ونقرأ كما قرأ, علمنا هو الصلاة التي أجملها القرآن. فإذا تركنا الرسول، وقلنا نلغي السنة، فمعنى هذا سنلغي الصلاة، لأن مجرم تسأله: كم تصلي الصبح؟ سيقول لك ركعتان. قل له: من أين جئت بالركعتين، ولما لا تصلي الصبح أربعا أو خمسة؟ لا يستطيع أن يرد. فلابد أن يقول لك: لأن الرسول صلاها ركعتين فرضا، وقبلهما ركعتين سنة، سنة الفجر. فإذا كنت أيها المجرم الأبعد تعترف بأن الذي علمك عدد ركعات الصبح، وعدد ركعات الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وعدد ركعات التراويح وقيام الليل، والوتر والضحى والعيدين، كل ذلك ليس في القرآن أبدا، إنما هو السنة.

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى